ويُخبرني

 

للشاعرة الدكتورة اامصرية الهام عفيفي

للشاعرة الدكتورة اامصرية الهام عفيفي

ويُخبرني بأني الجمالُ..

وأني اكتمالُ الحسنِ والرقةْ

ويجري بوجهي..

جمالُ الشروقِ بمنتهى الدقة

وأن البدرَ مختبيء..

بضوءِ تحت أجنحتي

يشعُ النورَ والشهقة

ويخبرني..

بأن النجمَ في خصري

ويهربُ من مداراتٍ

ويبكي من لظى الفرقة

وأن فواكهَ الدنيا

تفوحُ من شذا صدري

وأن الزهرَ في كفي

يعاني الشوقَ والحُرقة

وكلُ لآليءِ البحرِ

تنامُ هنا على شفتي

وتخشى موجَ بسماتي

فكم أهلكتُ من غرقى

ويخبرني

بأن عيوني قاتلةُ

وسوف تضيعُ أحلامٌ

من الشوق

فمن ينجُ من القتل

فلن أحميه من رِقَهْ

يسيرُ النورُ في خطوي

فيتبعهٌ ..

ولا يلقى سوى ألقه

ويخبرني

بأنه فارس..

يعلو إلى مجدي

 ومني يغار..

من نفسي..

ومن ثوبي..

يموت من جوى الشفقة

ويتبع وجد أزهاري على كفي

كقبطان يجوب بحار تجربتي

ويبغي التيه في شطي

يحارب كل أخطاري

ويدعو لي بألا أنجو من حبي

 وأن أغَرَقْ

 بأغواري

يقول بأني مجنونةْ

وحين أداعب الزهرات في جرحي

تنبت من جروحي زهورْ

ويبقى تائها فيا..

وبين الورد والعنب

بكل مزارع السحر يحار

يود لو سما فوقي كغيمٍ ..

ويطلب أن يضئ لي الدنيا

نوراً ونار

ويقسم لي ..

بأني وحدي سيدة..

وكل نساء دولتنا أكاذيب

وبعض دعاوى لاتجدي

وأني الحياة..

وما تبقى احتضار

وأني نبوءة الأنثى

 بهذا الكون

وأني ختام معجزة

وأني مواسم العشق بأجمعها

وأني اختصار

جميع الجنان

وشرح الحياة وبعد الحياة .

واني .. وأني

سحر الليل ووهج النهار