حالة اختفاء لطفلة بجماعة تليت دائرة فم زكيد بطاطا.

 


ابتسام موجاهد طفلة ذات 13ربيعا تنحدر من دوار تاوريرت نتيلاس بجماعة تليت دائرة فم زكيد إقليم طاطا تدرس بالسنة الأولى اعدادي بثانوية بدر الاعدادية بذات الجماعة، اختفت قصرا وفي ظروف غامضة وتبخر أثرها اول امس الاثنين 22 فبراير 2021 وهو حدث الأول من نوعه بالمنطقة. اخر ظهور لها كان صبيحة الاثنين الذي يتزامن مع السوق الاسبوعي بمركز الجماعة حيث كانت رفقة صديقة لها ومن منتصف الطريق أخبرت صديقتها انها عائدة ادراجها للبيت لقضاء مأرب وكان هذا اخر العهد بها واخر ظهو لها. بعد بحث مستفيض من طرف الأسرة والساكنة لم يأتي بنتيجة جرى الاتصال بالمركز الترابي للدرك الملكي بفم زكيد والذي تجندت عناصره منذ مساء الاثنين الماضي وهرعت لعين المكان للبحث عنها في جل الأرجاء المحيطة بمكان الاختفاء لتشمل الحقول والمغارات والحفر والاستماع لإفادات العائلة والمعارف، نتائج البحث التي باشرتها عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بفم زكيد لم تأتي بأية نتائج خلال اليومين الماضيين رغم المجهودات المبذولة فاستعان بفرقة التشخيص القضائي والكلاب المدربة التي قدمت من أكادير وباشرت مهامها منذ صباح أمس الأربعاء ولحدود كتابة هذه الأسطر ماتزال ابتسام مختفية.
عجت الصفحات الفيسبوكية والحسابات الشخصية بالفيسبوك بصور ابتسام ونداء البحث ورقم الأسرة وأمل عودتها إلى أحضان الأسرة كما صار حدث اختفائها حديث الأسر والتجمعات والمناجاة مع رب العباد ان يحفظها ويعيدها إلى أهلها سالمة كما فتق جراحا لم تندمل وفواجع استهدفت الطفولة بدءا بحالات الاغتصاب الثلاث بالاقليم التي استهدفت قاصرات وصولا إلى حالات اختفاء وجرائم لم تفلح التحقيقات المفتوحة في فك شيفراتها وطلاسمها والتي استهدفت الطفولة أيضا بدءا باختفاء الطفلة نعيمة باكدز والعثور عليها جثة ومرورا ببتر يد مولود بمستشفى زاكورة وصولا إلى اختفاء الطفل الحسين واكريم باشتوكة ايت بها والحالات كثيرة ومتشابهة. صارت الأسر اليوم تعيش حالة من الرعب والتوجس والقلق مع تناسل هذه الظواهر التي لم تعد معزولة وصارت مؤشرا خطيرا يدعو إلى اعتماد استراتيجية لمواجهتها وإيجاد تفسيرات لها والحيلولة دون وقوعها والضرب على يد كل من تسول له نفسه العبث بالطفولة وبالسلم الاجتماعي والطمأنينة والسكينة بالمجتمع.
اننا اليوم أمام تحد يدعو إلى مضاعفة الجهود وتسخير كل الامكانيات البشرية والخبرات والمعدات والتسابق مع الزمن لاقتفاء أثر ابتسام وارجاعها لحضن الأسرة ولمقعدها الدراسي.
نتمنى أن تتكلل مساعي البحث بنتائج إيجابية وان يرزق ابويها واسرتها طمأنينة وسكينة تهدئ من لوعة هذا الفراق القصري ويسمعهم اخبارا تثلج الصدور.
من حقنا جميعا أن نننعم بالطمأنينة ونستشعر الأمان على ابنائنا وهي نعمة حبانا الله بها في هذه المناطق ولانريد ان تمتد إليها يد آثم او جانح فعهد السيبة و السبي والنخاسة ولى.
#كريم الحدان فم زكيد