الفنان المغترب عبدو جابر : حياتي كلها عمل موسيقي منذ ريعان الشباب الى الان

اجرت جريدة التحدي حوارا فنيا وثقافيا مع الفنان الطائر  والمغترب بالمانيا عبدو جابر ، ويسعدنا ان نقدمه لقراء النهضة الدولية في انتظار نشر الحوار الاخر مع صحفي وصحفيات النهضة الدولية  مع العلم ان الفنان ابتداء من  ماي اصبح مندوبا للعلاقات العامة والثقافة والفنون للنهضة الدولية بالديار الالمانية فمرحبا به ….بين ظهرانينا 

الخبر من قلب الحدث

الدار البيضاء .. ترقبوا عودة الفنان ” الطائر ” عبد الجبار مستحود إلى وكره

 

التقى صدفة طاقم موقع التحدي الفنان عبد الجبار وهو يجوب بعض شوارع الدار البيضاء بعد غياب عن الساحة الفنية المغربية وبصدر رحب تقبل الدعوة ليتمم الحوار التالي :

السي عبد الجبار ، أين كل هذه الغيبة ؟

شكرا على الاستضافة ، وهي في الحقيقة ليست غربة تامة ، أو منقطعة عن المغرب ، فقط هاجرت كالعديد من أبناء جيلي إلى أوروبا سنة 1989 قصد التعمق في دراسة الموسيقى في شقها العالمي ، حيث أن منتهى تطلعي أن أنهل من الثقافات الموسيقية الكونية مما جعل وجهتي الأولى ببلجيكا حيث المعهد الأكاديمي للموسيقى بمدينة لييج ، وفي هذا الإطار كانت الفكرة للانتقال إلى ألمانيا وما توفره من إمكانات موسيقية تقنية عالمية وأيضا لاستحسان الشعب الألماني للموسيقى العربية والمغربية على الخصوص.

ماذا وفرت لكم هذه الفرصة ؟

كانت بالفعل فرصة حقيقية للتعرف على كبار الموسيقيين العالميين أمثال : باتريك بريال و ساندرا كييم والفنانة اللبنانية ديانا ، وناصر الخشان الملحن العربي الذي اشتهر بألحانه العديدة مع الفنان عدوية وفوزي بلكمرة و الهادي حبوبة نجمي الموسيقى التونسية ، وكما قلت لك سابقا فألمانيا مكنتني من العزف وراء نجوم عرب عالميين كالفنان العربي جورج وسوف ، وابن عم كاظم الساهر ، مازن الساهر ، والفنانة العربية المتميزة سميرة توفيق والفنان علاء العراقي والفنانين الجزائريين كالشاب خالد ، والشاب الزهواني والشاب حسن وأسماء أخرى كثيرة وعديدة.

 

 

إذن ، الفنان عبد الجبار ، هل يمكن القول بأن البداية الموسيقية كانت من الغرب؟

لا ، وعلى الإطلاق ، بدايتي أعتز بها كانت هنا في المغرب ، حيث هاجرت وعمري 26 سنة وهي حياة كلها عمل موسيقي منذ ريعان الشباب حيث درست بالمعهد الموسيقي البلدي بالدار البيضاء حيث تتلمذت على يد الأستاذ المكزاري والأستاذ اللبناني الجنسية تلحوقة والأستاذ سعيد الخطابي والأستاذة إناس والصديق والأخ الحاج يونس الذين أكن لهم احتراما وتقديرا كبيرين كما أنني بالموازاة مع الدراسة الموسيقية والدراسة الجامعية حيث كنت طالبا بشعبة الآداب الإنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق كنت أرتاد مجموعة من الأماكن السياحية والفنادق الكبرى بالدار البيضاء كمطعم الفيلاج ، le poisson ، إيدو أنفا ، المنزه ، إيكلو وهنا يجب أن أفتح قوسا مهما في حياتي ، حيث لا يمكن أن أنسى الفضل الكبير الذي يرجع للفنان ” ابن الحي ” الأستاذ عبد الحق بنيس ، عازف البيانو والأرغ وتقريبا العديد من الآلات الوترية حيث كنت انتبه لخصوصية صوتي ومن تم كانت البداية الاحترافية معه في عالم الموسيقى الغربية مما دفعني لتكوين فرقة موسيقية خاصة تحت اسم ” flowers –band ” والتي كانت تضم عناصر جد محترفة كالفنان حسبن أجغاب والفنان الصواري صلاح الدين وعازف الساكس المرحوم عز الدين والفنان أنوار نور الدين مما مكنني من اللقاء مع فنانين عالميين كبار أمثال العازف الشهير سمير سرور و عز العرب عازف كمان الفرقة الماسية المصرية ، الفنانة الراحلة الشحرورة صباح والفنان عدوية و المرحوم الفنان المصري توفيق حلمي والجوق الجهوي تحت رئاسة المرحوم إبراهيم العلمي كما كانت فرصة طيبة وجد مهمة للعزف وراء كل من الفنان الكبير عبد الوهاب الدكالي ، والفنانة المرحومة ماجدة عبد الوهاب ، والفنانة القديرة لطيفة رأفت والتي أحييت معها سهرة كبيرة أيضا بألمانيا ، والمرحوم الفنان محمد السلاوي والفنان الأصيل عبد الهادي بلخياط كما شاركت العديد من الفنانين المغاربة في المهرجانات الوطنية التي حضرها كل من مجموعة لمشاهب ، الغيوان ،السهام كما أعتز بمساهماتي العديدة في التأثيرات الصوتية مع مسرحيين مرموقين أمثال محمد الخياري ، حسن فلان و عبد الإله عاجل …

و الآن ، هل من جديد ، أم هي زيارة لتفقد العائلة ؟

بالفعل ، أنا أنزل للمغرب كلما سنحت لي الظروف لتفقد العائلة والأصدقاء كما أنها فرصة لاستكمال مسيرة الهم الموسيقي الذي أحمله في إطار تلاقح حضاري موسيقي بحث يربطني ومجموعة من العازفين المغاربة ، وبالفعل التقيت مؤخرا مع الفنان الممثل عزيز دادس في إطار استضافة طيبة من طرف الصحفي والإعلامي القدير يوسف بحار الإعلامي المتميز والمجدد في مجاله من خلال برامجه المتميزة والناجحة كبرنامجه الحالي والرائع ” كلمة ونغمة ” حيث قمت بإحياء سهرة فنية حميمية معه يوم أمس والتي ضمت كل من النجم المغربي والعربي محمد الريفي ، والفنان المتألق عبدو السقاط وعازف آلة العود المتميز إدريس نيكرة وعازف البيانو سعيد بنتقة بحضور الأستاذ مصطفى حريشان أستاذ باحث في الثقافة الموسيقية الفنية

وبمناسبة هذا اللقاء يمكنني أن أعلن من خلال موقعكم أنني بصدد البحث عن مؤسسة فنية للقيام بتوزيع أعمالي الجديدة ، وهي عصارة اجتهادي وفهمي للموسيقى العالمية كما أنها من كلماتي وألحاني وغنائي قمت بتسجيلها في أحد أكبر الاستوديوهات الألمانية كما أنني أبحث عن منتجين لتسجيل فيديو كليب لقطعة أساسية تحت عنوان ” كازابلانكا “

وذلك للعمل من زاويتي المتواضعة في المساهمة في تحسين الذوق والرفع من عالمية الموسيقى المغربية التي بالفعل تضاهي العديد من الموسيقات الكونية لما تزخر به من أهازيج وإيقاعات غنية قمت بتوظيفها من خلال تلاقح عميق وواع بأنماط إيقاعية غربية رائعة.

كلمة أخيرة :

أتمنى أن يحالفني الحظ ، لأن كل ما أصبو إليه بالأساس هو المساهمة من موقعي في انتشار الأغنية المغربية التي بالفعل أصبحت تنافس العديد من الإبداعات العربية والعالمية خاصة الشباب الحالي الذي يحاول اعتماد منطق الانتشار والعالمية لما توفره الإمكانات التقنية الكثيرة المتاحة والتي يجب استغلالها وتوظيفها أحسن استغلال وأجمل توظيف وشكرا على الاستضافة وإلى اللقاء في فرصة أخرى بحول الله

 

رحم الله اخ الفنان عبدو جابر الدي وافته المنية خلال هدا الشهر بالمغرب  وانا لله وانا اليه راجعون 

اللهم اجعل متواه الجنة مع الشهداء والصالحين واملا قلب اشقائه وشقيقاته  واسرته الصغيرة والكبيرة بالصبر والسلوان وعوضهم عنه خيرا وبركة

 

 بالبمغرب