احتقان بسبب منع ندوة حول مجانية التعليم للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس

تسببت عملية منع الندوة التي كان من المزمع تنظيمها مساء الجمعة الأخير، في موضوع «مجانية التعليم» من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مدينة فاس،»تسببت» في احتقان شديد وسط مجموعة من المشاركين الذين حضروا لمتابعة أشغال هذه الندوة، قبل أن تتدخل سلطات المدينة وتقوم بنسف أشغال هذه الندوة لأسباب مجهولة. وعلى إثر ذلك حول الحاضرون وهم مجموعة من الحقوقيين والجمعويين إلى جانب بعض الطلبة والأساتذة الجامعيين وغيرهم الفضاء المقابل للقاعة التي كانت ستحتضن هذا النشاط إلى ساحة للاحتجاج، حيث رفعت شعارات تنديدية وألقيت كلمة بالمناسبة.
وقد ندد من خلال هذه الكلمة الحقوقي مصطفى جبور أمام الحضور، بهذا المنع الذي طال أشغال هذه الندوة، بالرغم من سلامة جميع الإجراءات القانونية. إذ تم الحصول على ترخيص مسبق من طرف مجلس المدينة من أجل استغلال القاعة. كما تم أيضا القيام بإشعارالسلطات في إطار قانون التصريح وليس قانون الترخيص، الذي لازال يفرض على أبناء الشعب المغربي على حد تعبير المصدر. واصفا هذا المنع بأنه مظهر من مظاهر الاستبداد، والتضييق على كل صوت حقوقي وكل مناضل صريح يريد قول الحق دون تزييف أو «ماكياج».
كما أجهر جبور بالتنديد والرفض المطلق لقرار السلطات الذي جاء متأخرا بعد الحصول على ترخيص استغلال القاعة من طرف مجلس المدينة، معلنا تشبث الجمعية بتنظيم أشغال هذه الندوة في وقت لاحق، نظرا لأهميتها وعلاقتها بموضوع مجانية التعليم الذي يعتبر حقا من حقوق أبناء الشعب المغربي الذي لا يسمح بالمساس به أبدا. مشيرا إلى بقاء ما أسماه بالنضال مفتوحا في الشارع من أجل المدرسة العمومية ومجانية التعليم.
وفي ختام كلمته اعتبر المصدر، بأن بطاقة الراميد هي الأخرى أصبحت بمثابة عبئ على المواطنين، وليس لصالحهم كما قيل حولها من قبل، كما هو الشأن للمنحة التي قيل بأنه سيستفيد منها أبناء الفقراء. إذ لا يستفيد منها سوى أبناء الميسورين وغيرهم. أما أبناء الفقراء فإنهم لا يستفيدون منها سوى بطرق نضالية وبالاعتقالات. وفيما يخص ما حصل لصندوق المقاصة فقد كان من أجل خدمة مصالح الأثرياء وأصحاب الأموال. فيما أبناء الشعب لم يستفيدوا سوى من البطالة على حد تعبير المصدر.
ومن جهة أخرى دعا المصدر في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، إلى إطلاق جميع المعتقلين السياسيين، وكذا الاستجابة إلى مطالب المعتقل السياسي محمد الإدريسي جناتي، الذي قال عنه بأنه يخوض إضرابا عن الطعام لمدة تفوق 40 يوما.