أمر الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، أمس الأربعاء، بوضع شرطي برتبة حارس أمن، رهن الحراسة النظرية، وتكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بإجراء بحث معه حول سرقة حقائب المسافرين بمطار محمد الخامس الدولي. الخبر نقلته يومية «الصباح»، في عددها الصادر غدا الجمعة.
وتابعت اليومية، أن بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أفاد أن أحد المسافرين، من جنسية مغربية، أشعر مصالح الأمن بمطار محمد الخامس الدولي بفقدان حقيبة سفره وبداخلها ملابس شخصية، قبل أن تكشف عملية استغلال تسجيلات كاميرا المراقبة عن الاشتباه في تورط حارس الأمن المذكور، حيث ظهر في مقاطع مصورة وهو يحمل الحقيبة موضوع البلاغ، قبل أن يظهر مرة أخرى، وهو يغادر المكان مصحوبا بكيس بلاستيكي.
وأضاف البلاغ ذاته، أن فرقة الشرطة القضائية بمطار محمد الخامس الدولي، أوقفت حارس الأمن المشكوك في أمره، ظهر أمس الأربعاء، قبل أن يتم تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإجراء بحث دقيق مع الشرطي المشتبه فيه، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، بينما تنتظر المديرية العامة للأمن الوطني نتائج البحث لتقرير الجزاءات التأديبية اللازمة.
تفاصيل الواقعة
وفي تفاصيل الواقعة التي هزت أمن المطار الدولي، لصفة المشتبه فيه، أوردت مصادر اليومية، أن مواطنا كان يحمل الحقيبة وأخبر الشرطي سالف الذكر بأنها ضائعة، ليتسلمها منه ويحملها إلى مصلحة الشرطة القضائية حيث يزاول مهامه ضمن الفرقة نفسها التي أوقفته.
وتابعت اليومية، أن الشرطي لم يقم بواجبه وإخبار رئيسه، لإنجاز محضر بواقعة الضياع أو اتخاذ أي إجراء آخر قانوني يتناسب والواقعة، بل على العكس من ذلك اخفى الحقيبة في مكان داخل المصلحة، دون أن يشعر أحد بذلك. كما أن الشرطي عمد بعد ذلك في إفراغ محتوياتها ونقلها خارج المطار عبر أكياس بلاستيكية.