الأمير هشام يدعو إلى تعاون مغربي جزائري لا يتأثر بقضية الصحراء

دعا الأمير هشام إلى تعاون مغربي جزائري يشمل باقي دول المغرب العربي، ولا يتأثر بمشكل الصحراء ،حتى يتسنى توحيد الجهود في التفاوض مع الإتحاد الأوروبي الذي يعد الشريك الرئيس لبلدان المنطقة .

وأكد الأمير هشام في مقال تحليلي نشر بمجلة “لوموند ديبلوماتيك” الفرنسية تحت عنوان “المغرب العربي بين السلطوية وأفق التحول الديمقراطي”، على أن شعوب المنطقة تطمح إلى التعاون في الصحة و التعليم والاقتصاد، معتبرا أن مشكل الصحراء معرقل للتطور الإقليمي الذي يحول دون الاندماج .

ودعا الأمير المثير للجدل، إلى إقامة ديمقراطية حقيقية في المغرب على اعتبار أن الديمقراطية تستوعب الخلافات وتجد حلا لها . مشيداً ببعض ما اعتبره “مكامن القوة بالمغرب العربي حيث لا توجد به مشاكل ذات بعد ديني مثل الصراعات الطائفية، على خلاف ما يشهده المشرق العربي من تمزق بسبب حروب طائفية وعرقية ودينية مضيفا أن مستقبل المغرب العربي أكثر استقرارا من المشرق العربي”.

وأشار ابن عم الملك محمد السادس إلى أن المغرب والجزائر وتونس، دول أسست استقلالها على نموذج ممركز جدا، تأثر بالعوامل الجغرافية والحقبة الاستعمارية التي خلفت جهازا بيروقراطيا يتحكم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية معتبرا أن هذه البلدان الثلاث تشكل وحدة منسجمة داخل العالم العربي من حيث ثقافتها ومجتمعاتها وخصائصها الجيوسياسية .مضيفا أن التنوع العرقي والمذهبي في هذه البلدان ليس بالحدة التي تطبع بعض بلدان المشرق العربي .

وفي المقابل أشار الأمير هشام إلى بعض نقاط الضعف التي تجعل من استقرار المنطقة معرضا للانفجار في ظل حركية الشارع في بلدان المغرب العربي ،مردفا أن المغرب والجزائر متشابهان في أساليب الفساد معتبرا أن تونس حالة استثنائية تسير رغم كل المخاطر في طريق بناء الديمقراطية .