البطاطس والعدس على طاولة مجلس الحكومة

IMG_87461-1300×866
أولا : الماء ثم الماء ثم الخبز :

صباح يوم الاثنين 15 نوفمبر 2021 بدأتُ تصفحي للمواقع الالكترونية وبدأتُ بوكالتنا للأنباء الجزائرية ( واج) فاسترعى انتباهي خبرٌ بعنوان :” تحصيل 143 مليون متر مكعب من المياه في السدود على المستوى الوطني ” ويزيد الخبر في توضيحه : ” تم تحصيل 143 مليون متر مكعب من المياه في السدود على المستوى الوطني بعد الامطار التي شهدتها العديد من مناطق الوطن في الآونة الأخيرة, حسبما أفاد به اليوم الأحد بالجزائر, وزير الموارد المائية والأمن المائي, كريم حسني.” وقال السيد حسني في تصريحات صحفية, عقب التوقيع على اتفاقية إطار خاصة بالتعاون في ميادين التكوين والبحث والتطوير التكنولوجي مع قطاع التعليم والبحث العلمي انه : “خلال الفترة الممتدة ما بين الخامس والعاشر نوفمبر الجاري, تم تحصيل 143 مليون متر مكعب من المياه في السدود على المستوى الوطني”.كما اشار إلى ان نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني “بلغت 33 بالمائة, خاصة بعد الامطار المتساقطة خلال الفترة الاخيرة”.وأوضح الوزير, من جهة اخرى, بأن دائرته الوزارية “تعمل حاليا على الاعتماد على المياه الجوفية إلى غاية إطلاق محطات تحلية مياه البحر كبديل للسدود”.

وأضاف ان هذا الاجراء معمول به “خاصة في العاصمة, التي تشهد انجاز ثلاث محطات لتحلية مياه البحر في الجهة الشرقية”, معلنا ان هذه المحطات “سيتم استلامها خلال فصل الصيف القادم”.

قرأتُ الخبر بحسن نية وتفاؤل لكنني لاحظت أن الوزير لم يتطرق لتعميم الماء الصالح للشرب وخص بذلك العاصمة الجزائر فقط وبقية الوطن عليه أن يعيش تأبيد العطش ، لكن وبما أن الحديث يَجُرُّ بعضُهُ بعضا ، انتقلتُ إلى البحث عن نسبة ملء السدود في مواقع جزائرية أخرى فوجدت في جريدة ( الخبر ) الالكترونية لنفس اليوم أي 15 نوفمبر 2021 خبرا بعنوان : ” بالأرقام.. هذه نسبة امتلاء السدود بالجزائر” يقول الخبر ما يلي : ” قال مدير التفتيش والتدخل لسدود الشرق الجزائري كمال مقراني، أنه سجلنا تحسنا في امتلاء السدود بعد الأمطار الأخيرة.وكشف مقراني، في حديثه لاذاعة سطيف، أن نسبة امتلاء السدود بالجزائر وصلت إلى 32٫58 بالمائة، ما يعادل 2,3 مليار متر مكعب.” !!!!! في البداية دخلني الشك في فهم ما قال الوزير وعدتُ لقراءة ما صرح به لـ ( واج ) فوجدته يقول حرفيا :” تم تحصيل 143 مليون متر مكعب من المياه في السدود على المستوى الوطني ” … إذن فهما معا يتحدثان عن المياه المتحصلة في عموم السدود الوطنية ، فمن الكاذب منهما ؟ ولم أتمالك نفسي حيث قلت بدون شعور : ” لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم “…

ثانيا : الجزائر تحكمها عصابة الكذابين :

وزير الموارد المائية والأمن المائي, كريم حسني يقول يوم 15 نوفمبر 2021 بأن تحصيل مياه السدود بسبب الأمطار الإخيرة بلغت 143 مليون متر مكعب أي بنسبة 33 % من النسبة العامة لجميع السدود ، وهذا ما يمكن فهمه من كلامه …. وفي نفس اليوم أي 15 نوفمبر 2021 يقول مدير التفتيش والتدخل لسدود الشرق الجزائري كمال مقراني، أنه سجلنا تحسنا في امتلاء السدود بعد الأمطار الأخيرة بنسبة 32٫58 % من النسبة العامة لجميع السدود في الجزائر أي ما يعادل 2,3 مليار متر مكعب …. هل تَـبْصِقُونَ على المفتش أم على وزير الأمن المائي ؟ والصحيح أننا نعيش في دولة مجانين ، لكن كما يقال : إذا كان المتكلم مجنونا فيجب أن يكون السامع عاقلا … فهل الشعب الجزائري شعب عاقل ؟ إذا كان كذلك فما عليه إلا أن يثور ضد العصابة الحاكمة من أكبر كابران فيها إلى أصغر موظف عمومي …

ثالثا : ماذا نصدق هل نصدق ما تنشره وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أم جريدة الخبر ؟

من المعروف عالميا أن وكالة الأنباء الخاصة بكل دولة هي التي تعتمدها الوسائل الإعلامية المحلية والأجنبية الأخرى سواءا السمعية البصرية أو المواقع الإخبارية أو الصحف الورقية ويبقى لهذه الأخيرة التعليق على خبر وكالة الأنباء الخاصة بالدولة ، لكن عندنا في الجزائر لا ندري من نصدق ؟ هل نصدق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أم جريدة الخبر الالكترونية خاصة وأن الموضوع واحد وهو نسبة تحصيل جميع السدود الجزائرية بعد الأمطار الغزيرة الأخيرة التي نزلت في فترة متفق عليها ؟ فالوزير المكلف بالموارد المائية يعطي رقم 142 مليون متر مكعب وهو ما يشكل نسبة 33 % من النسبة العامة لملء جميع سدود الجزائر بينما مديره في التفتيش كمال مقراني يقول 32٫58 % وهي تشكل 2,3 مليار متر مكعب ، وبذلك يكون الفرق بين رقم المتفش يفوق رقم الوزير بـ 2 مليار و 158 مليون متر مكعب … فالذي يمكن اعتماده حسب المنطق الواقعي هو ماقال الوزير لأنه منشور في وكالة الأنباء الجزائرية وهي المعتمدة رسميا ، لكن الأوامر التي تعطى لصغار الموظفين هي : اكذبوا وانفخوا الأرقام فليس هناك من يقرأ أو من يدقق الأخبار ، لكن الغريب أن جريدة الخبر لا يوجد فيها رجل عافل أو امرأة عاقلة ، فالمنطقي أن جميع وسائل الإعلام المحلية لكل بلد يحترم نفسه تبدأ في الاطلاع على آخرالأخبار التي تنشرها وكالة أنباء بلدها أولا حتى لا تقع في تناقضات مع ما تقوله الدولة إلا في جزائر الكذابين اللصوص المجرمين القتلة ، فالفوضى ضاربة أطنابها في جميع الميادين ..وفلسفة اعتماد الكذب هذه دعوة لنشر الفوضى إلى يوم الحساب …

الشيء المؤكد هو أن العطش وغياب نظافة الأبدان هو السمة الغالبة على الشعب الجزائري المغبون في كل حقوقه المعيشية ، ففي عموم الجزائر وخاصة المدن الكبرى تنتشر ظاهرة انتظار تدفق المياه من الصنابير والجري وراء ملء كل ( سطل ) أو إناء أو أي وعاء يمكن أن يستوعب أكبر قدر من الماء مثل حوض الاستحمام ( baignoire ) إذا كان متوفرا في المنزل ، ويصبح الناس في المدن الجزائرية التي يجود عليها كابرانات فرنسا بقليل من الماء ، تصبح كخلية نحل يسبق بعضها بعضا كأنها حالة الطوارئ في البلاد … هذا في المدن الشاطئية أو القريبة من الشاطئ ، أما المدن الداخلية فهي تعاني أكثر من غيرها ، لأنه إذا كانت المدن الشاطئية تنتطر بالساعات الطوال فإن المدن الداخلية تنتظر الماء الشروب بالأيام والليالي

رابعا : الجزائر بلاد العطش بامتياز :

باستثناء الشريط الساحلي فيمكن اعتبار الجزائر بلدا صحراويا بامتياز وعليه فلابد أن تعاني من ندرة المياه الصالحة للشرب ، لكن مقارنة مع دول صحراوية بالفعل مثل السعودية والإمارات فإننا لم نسمع أن شعب هذين البلدين يشتكون من ندرة المياه أبدا لأن الدول التي تحترم شعوبها تنفق الأموال الطائلة لتوفير المياه الصالحة للشرب لشعوبها ، ويكفيك في أي مدينة كنت في السعودية أو الإمارات على سبيل المثال لا الحصر أن تفتح الصنبور ليتدفق الماء 24 ساعة على 24 ساعة ، لماذا ؟ لأن شعوب الدول ذات الطابع الصحراوي تستغل كل الحلول الممكنة لتوفير المياه الصالحة للشرب لشعوبها لأنها تعمل لصالح شعوبها ، بينما في الجزائر التي يحكمنا فيها كابرانات فرنسا وهم ليسوا جزائريين أصليين فهم لقطاء من أبناء وحفدة فرنسا ينفذون اتفاقيات وقعها المقبور بومدين مع الجنرال دوغول لتنفيذ استمرار تبعية الجزائر إلى الدولة الفرنسية إلى الأبد ، لذلك فالعصابات التي حكمت الجزائر منذ 1962 كانت ولا تزال حتى اليوم تعمل جيدا على تجويع الشعب الجزائري بعدم تنفيذ أي مشروع تنموي زراعي أو فلاحي لتوفير ولو نسبة قليلة من ضروريات المعيشة الكريمة ويأتي على رأس هذه الضروريات توفير الماء الشروب ( أستغرب أن يتناول المعارض هشام عبود قضايا ثانوية ولا يتحدث عن توفير الماء الضروري لأي كائن حي ) …

خامسا : حينما يتدافع الناس على الخبز بعد صلاة الفجر يصبح الحليب من الكماليات :

اشتهرت الجزائر بدولة المليون طابور : طوابير الحليب والسميد والزيت وقنينة الغاز المنزلي وغيرها من مواد المعيشة الضرورية لكي يبقى الإنسان الجزائري على قيد الحياة أي معيشة الهوام والهاموش ، لكن المثير جدا بل والمستفز هو أن تنعدم مياه الشرب والخبز معا …

لا يمكن لأحد أن ينكر أن الشعب الجزائري يعاني من أزمة الخبز ، لذلك نتساءل لماذا التركيز على البطاطا والحليب وإغفال أزمة الخبز والماء ؟ فهل السبب هو التخفيف من ( تشويه الجزائر أكثر ) ؟ فالجزائر أصبحت أشهر من رونالدو وميسي في قضية المليون طابور ، ثم إن أزمة الخبز في الحقيقة يجب أن تكون بعد أزمة الماء ويبقى الحليب والبطاطا من الكماليات مثل ( البنان ) فالرجل الذي أثار أزمة ( البنان ) هو في الحقيقة يسعى إلى التغطية على الأزمة الغذائية الحقيقية في الجزائر لأن الكثير سيقول : وهل يمكن اعتبار انعدام ( البنان ) في الجزائر يعتبر مشكلة غذائية ؟ طبعا في الترتيب يجب أن يتصدر الماء لائحة الخصاص في الجزائر ويتبعه الخبز ثم بعد ذلك بقية الخضر وعلى رأسها البطاطا ، إن التركيز على البطاطا هو لتغطية فضيحة موت الجزائريين بالعطش والجوع وغياب نظافة الأبدان …

وبخصوص الخبز فقد وجدتُ موضوعا نشرته الشروق الالكترونية في غشت 2021 نقتطف منه بعض الفقرات منها : “تفاقمت أزمة الخبز المدعم والفرينة، رغم تأكيد وزارة التجارة واتحاد التجار والحرفيين، عدم وجود أزمة حقيقية، متهمين أطرافا خفية بافتعالها ( قد يكون المرُّوك ، وهذا التبرير من عندي نظرا لتعليق كل مصيبة تصيب الجزائر بالمرُّوك ) .. فالخبز المدعم يكاد يختفي من المخابز، مفسحا المجال للمُحسّن. وتجار الجملة يشكون غلاء الفرينة بالمطاحن.. وبين هذا وذاك، وجد المواطن نفسه مجبرا على شراء خبزة بـ 20 دج، والبقية يتدافعون في طوابير أمام المخابز، مباشرة بعد صلاة الفجر.. فأين الخلل؟….تختفي أزمة لتظهر أخرى، وتبقى أسبابها غامضة، فإذا أمسكت رأس الخيط لن تجد آخره أبدا.. وهكذا، هي أزمة الخبز المُدعم الذي اختفى من جُل المخابز. ليجد المواطن البسيط نفسه في دوامة، ورحلة بحث، رغم أن سعره المقنن لا يتعدى 8 دج.
“الشروق اليومي” تجولت بين بعض مخابز العاصمة ومحلات المواد الغذائية، لرصد الظاهرة، وحقيقة تفاجأنا بشبه غياب تام للخبز المُدعم…..في الشارع الرئيسي لبلدية القبة بالعاصمة، لا وجود لخبز بـ 10 دج، وجميع أصحاب محلات بيع المواد الغذائية الذين اعتادوا بيع الخبز، أخبرونا بأن المخابز لم ترسل إليهم الخبز بعدُ، ولا يعلمون مجيئه من عدمه، فلربما يأتي مساء.. وهذا هو الرّدّ الذي يُقابل به المواطنون المستفسرون عن خبز 10 دج، الذي عوّضه التجار بـ “المطلوع” ومُختلف أنواع الخبز المُحَسَّن، الذي يصل ثمن أربع خبزات منه حتى 100 دج، بحسب ما وجدناه لدى متجر بالمنطقة. ويعلق المواطنون على ذلك بقولهم ( خُبز 10 دج.. اللي لقاه يسلم عليه !)

توجّهنا بعدها، إلى المخابز للاستفسار عن الأمر، فأكد بعض أصحابها أن خبز 10 دج نفذ في الصباح الباكر، وآخرون أكدوا توجّههم إلى بيع خبز الشعير والمحسن فقط، بمبالغ ما بين 15 دج و20 دج، “لأن الخبز المدعم يكاد يُفلسهم.. فالفرينة ارتفع ثمنها، وهي أصلا غير متوفرة” بحسب تصريحهم.

هذه هي حروب الشعب الجزائري مع الماء الصالح للشرب والخبز وهما ضروريا للحياة …

نسيت أن أذكركم بالمساعدات الإماراتية للشعب الجزائري والذي يأتي في مقدمتها الخبز الجاف الذي تطرحه الفنادق والمطاعم بعد سويعات على خروجه ساخنا لكنه لا يستعمل ويلقى للبهائم لكن الإمارات إمعانا في إذلالنا فهي تصدره ضمن المساعدات الإنسانية للشعب الجزائري !!!!

طبعا سنجد كثيرا من القنوات وإعلام المزابل للكابرنات الحاكمين في الجزائر سيستهزئون من هذا الموضوع لأنهم لا يشترون شيئا من هذه الضروريات ، فكلها لا ينقطع وجودها من منازلهم ، فالماء فهم يشربون المياه المعدنية في القوارير والتي يخزنون منها آلاف القوارير في دهاليس فيلاتهم ، كما أنهم قد حفروا آبارا داخل فيلاتهم لاستعمال مياهها للأغراض الأخرى غير الشرب بل منهم من يملأ المسابح الطويلة العريضة ليتمتع بها أبناؤهم ….

أما الكهرباء فقصته معروفة بداية من الانقطاعات المتكررة في المدن إلى انتشار الظلام الدامس في 95 % من التراب الجزائري الذي يستضيء أهله بالشموع أو ( لامبة الكاز أي الكاز الذي يشبه المازوت) أو بمصباح الغاز الخاص بالتخييم ، هذه حالة ساكنة 95 % من ساكنة وسط الجزائر والجنوب وأقصى الجنوب الجزائري … فنحن نسمع بأننا دولة نفطية وغازية لكن 95 % من مساحة الجزائر الترابية لاتجد فيها أسلاكا كهربائية لأن هذه المساحة المنعدمة الكهرباء شعبها مُحْـتَـقَرٌ ولا قيمة له عند مافيا الجنرالات الحاكمة ، ومنذ انفجار ثورة غرداية ( 2013- 2015 ) التي قَـتَـلَ فيها العسكرُ الجزائري ما لا يقل عن 66 جزائريا حسب آخر تصريح للشهيد كمال فخار عام 2018 ( توفي الشهيد كمال فخار في 28 ماي 2019 في مستشفى فرانز فانون بعد أن تم نقله إليه من المستشفى البدائي لمدينة غرداية بعد إضرابه عن الطعام مدة 54 يوما ، إذن كانت وفاته رحمه الله بعد قيام الحراك الشعبي في 22 فبراير 2019 بحوالي أربعة أشهر فقط ) … قلنا منذ انفجار ثورة غرداية ( 2013 -2015 ) ظهرت الأصوات التي تصرخ بشعار ( الغاز تحت أقدامنا ونحن نستضيء بالشموع والفوانيس ) فمنذ ذلك التاريخ تمت عسكرة منطقة غرداية بأمر رئاسي إلى اليوم ، إذن في الوقت الذي كانت فيه الدول التي تحترم شعوبها تستميت من أجل استخراج الطاقة الكهربائية من جميع المقدرات الطبيعية المتوفرة إما الأحفورية منها مثل النفط أو الغاز ، ومنها الطاقة المتجددة النظيفة كالشمس والرياح والبحار وغيرها ، في هذا الوقت كان عسكر فرنسا الحاكم في الجزائر يضحك على الشعب ويواجهه بالرصاص والاعتقالات ، فهل يمكن أن يفكر العسكر الحاكم في الجزائر في ساكنة تعيش بعيدة عنه بآلاف الكيلومترات مثل غرداية وورقلة وأدرار وعين صالح وعين مقل وتامنراست وبرج باجي مختار وغيرها كثير ، دون أن نذكر المداشير والقرى الصغيرة فهذه كأنها تعيش عصور ما قبل التاريخ …

ملاحظة : لا تصدقوا الصور المنشورة عن مدن الوسط والجنوب الجزائري الملتقطة ليلا لأنها صور أخذت في لحظات أو دقائق كان الكهرباء متوفرا ، ومن المؤكد أن الكهرباء انقطع عن المدينة فور التقاط هذه الصور يعني كل شيء في الجزائر هو كذبٌ في كذب واحتيال على العالم أما الحقائق فهي التي يعيشها الشعب يوميا وطيلة 60 سنة … القمع والتقتيل والمطاردات والجوع والعطش وسماع أكاذيب السلطة العسكرية الحاكمة في البلاد بالكذب والحديد والنار …

أين سنجد دولة ولو فقيرة يموت شعبها جوعا وعطشا ؟.هذا أمر مستحيل فلا يوجد هذا الشعب إلا في الجزائر

إن ساكنة مخيمات العار بتندوف من الانفصاليين تضطر المافيا الحاكمة أن توفر لهم شاحنات صهاريج المياه الصالحة للشرب وأن توفر لهم قنينات الغاز المنزلي ، وهي غارقة في المساعدات الدولية لدرجة أنها تبيعها في السوق السوداء للجزائريين والموريتانيين ، هذا وليس في مخيمات تندوف طوابير من أجل تسلم المواد الغذائية الضرورية ، لماذا ؟ لأن عناصر الأمم المتحدة المعروفة باسم ( المينورسو ) تراقب كل شيء وترفع التقارير إلى الأمم المتحدة ، فهل من سبيل إلى وضع الشعب الجزائري تحت وصاية الأمم المتحدة بدل وصاية عسكر فرنسا المجرم ؟

فلماذا لا تتناول معارضة الخارج التي تصدع رؤوسنا بكلام ممجوج ، لماذا لا تناقش أساسيات الحياة في الجزائر كالماء الصالح للشرب والخبز والكهرباء ، هل يا ترى أصبحت هذه الضروريات لحياة الشعب الجزائري مألوفة مثل القمع والاعتقال والتقتيل ؟

سمير كرم خاص للجزائر تايمز

عن الجزائر تايمز