البهاليل تعيش انفلات امني في هذا الشهر المبارك والدرك يسيطر على الوضع

مصطفى عديسة

تعتبر نعمة الأمن والاستقرار أعظم النعم التي يظفر بها الإنسان في حياته حتى يكون آمناً على دينه ونفسه وماله وولده وعرضه بل وعلى كل ما يحيط به ،ولا يكون ذلك كذلك إلا بالإيمان والابتعاد عن العصيان ،لأن الأمن مشتق من الإيمان والأمانة وهما مترابطتان بعضهما بعضا مصداقا لقوله تعالى :  الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون. صدق الله العظيم .وللامن معنى شامل في الحياة فلا يتوفر الامن بمجرد ضمان امن الفرد على حياته فحسب بل يجب ان يشمل كل من حوله وعامة مجتمعه ،ولهذا فان مدينة البهاليل التي شهدت في فترة سابقة ليست ببعيدة انفلاتات امنية وأحدات السرقة التي وصلت الى حدود لم تكن في الحسبان في بلدة صغيرة مجتمعها معروف نسبيا الى أبعد الحدود ،وقد انتهت هذه المعضلة بتدخل أحد الاعلاميين البارزين من ابناء المدينة بإحدى القنوات الوطنية حين تعرض منزله للسطو على الممتلكات، وما تابعه من تغيير حين غادر رئيس مركز الدرك السابق وخلفه رئيس جديد يمتاز بمواصفات قيمة ورائدة ،استطاع من خلالها تتبيث الامن نسبيا،”كما ذكر عبد العزيز منتاك في البهلولية ابريس” سوى بعض الاحداث الجزئية العادية التي يمكن ان تقع في كل مكان وزمان، خاصة منها وفاة احد المتسكحين الحامل دائما للآلة الحادة يجول بها ذهابا وايابا في الاراضي الفلاحية لساكنة البهاليل التابع مدارها لجماعة اغبالو اقرار ،حيث نشب نزاع بينه وبين احد ساكنة المنطقة ضربه بالسيف على مستوى كتفه وهو راكب بسيارته فخرج هذا الاخير ليتنقم فهرب المتسكح تبعه رميا بالحجارة توفي هذا الاخير على اثره حيث لم يعرف بعد هل مات موت عادي ام هناك جريمة قتل؟  فالجثة معروضة على انظار الطب الشرعي والجاني معتقل، لتبقى الحقيقة مجهولة الى حين اكتمال التحقيق في النازلة . كما ان هناك حالة اعتراض السبيل من طرب احد ابناء البهاليل يسكن باعوينت الحجاج فاس قدم الى المدينة رفقة صديقا له للمبيت عند جدته التي لم تكن موجودة في بيتها وحين لم يجدها اتفق الاثنان على اعتراض سبيل المارة لسلب امتعتهم ،فسقطت احدى النساء بين ايديهم والتي كانت في طريقها بمفترق شارع عمان حي امسيلة فضربوها بآلة حادة على مستوى اليد واخدوا منها هاتفها النقال ولاذوا بالفرار، لكن شطارة رجال الدرك الذين تحركوا بسرعة البرق تمكنوا من اعتقال الرفيق وهروب ابن البلد، وقد وجهت مذكرة بحث عن الهارب وتم اعتقال الرفيق وتقديمه للعدالة لتقول كلمتها فيه . ولهذا يجب تضافر الجهود من طرف الجميع لحماية مدار المدينة من امثال هذه العينة الخبيثة التي ترتع في الارض فسادا وهنيئا لنا جميعا برجال الدرك الذين يقومون بمهامهم احسن قيام  وبعناية فائقة وشكرا لهم على استنفارهم الدائم وخدمتهم المستمرة لتتبيب الامن والاستقرار في المدينة ومحيطها .