الناتو العربي ام الخليجي في وجه إيران !!؟
بعدما أخذ ترامب من المال الخليجي ما أخذ ها هو يقترح على الأنظمة العربية إنشاء ناتو عربي ضد الاعتداءات الإيرانية كما يقول .فبعد أن وضع ملهاة في فم رئيس كوريا الشمالية لإلهاءه إلى حين وصول الموعد الذي سيقضي عليه فيه اشعل فتيل التهديدات في مضيق هرمز وهو يعرف مسبقا أن العدو اللذوذ للسعودية ونظامها هو تضخيم فزاعة الخطر الإيراني.
وقد نجح في تأجيج الوضع في منطقة الحديدة اليمنية بعد ما هجم ما يسمى التحالف العربي عليها ، لكن بسالة اليمنيين تصدت للعدوان الغاشم على دولة فقيرة ليس لها ألا الارداة والتضحية في سبيل وطنها.
ماذا سيفعل اليمنيينون الذين يطلق عليهم التحالف العربي برئاسة امريكا والدول الغربية عموما اسم الحوثيين على غرار داعش والقاعدة كل مرة يخيفوننا بالأسماء والنعوت لكي يكون لهم موطأ قدم على مقدرات النفط الخليجي وهي مستعدة أن تبيد شعبا بأكمله على ان تبحث على حل يضمن سيادة الجميع.
فبعدما دمرت العراق تحت ذريعة اسلحة الدمار الشامل وما استتبعها من مآسي ومجازر لا مثيل لها ها هو ترامب مرة أخرى يستمر في نفس النهج ونفس التكتيك لتحقيق نوم بلاده الاقتصادي على حساب أرواح الشعب اليمني.
فلماذا لحد الان لا تريد السعودية الجلوس مع إيران على طاولة واحدة لحل المشاكل العالقة بينهما أن كانت فعلا هناك مشاكل..وحقيقة الأمور أن دول الخليج مرهونة في يد النظام الأمريكي الإمبريالي التعسفي الذي يومن بالعائدات المالية فقط على اللوبيات المتحكمة في دواليب دولة "الكوباي".
فبعد فشل المشروع الأمريكي/الإسرائيلي/الخليجي/الاردوغاني في تدمير سوريا وبالتالي القضاء على وجود إيران القانوني ببلاد الشام لم يبق أمام امربكا ألا ورقة النعرات الطائفية والمذاهب الدينية التي تخلت عنها أوروبا منذ القرن الثامن عشر لدورها في تهديد النمو والاستقرار.
ان اكبر خطأ سترتكبه دول الخليج بل امريكا هو تأجيج الوضع في الشرق الأوسط محاولة خلق كيان سياسي وعسكري على عاتقه التصدي لدولة إيران. فعلى دول الخليج أن تستفيق من غفلتها وتأخذ الدرس مما وقع للعراق وسوريا من دمار وخراب بسبب سياسة أمريكا الرعناء في حل مشاكل العالم.
ولولا نباهة الرئيس السوري وصمود شعبه والتحالف مع قوى لا تعتدي على احد بل تمد يد المساعدة على من ظلم من دول العالم لكان مصير الشعب السوري التفتت والاندثار.
محمد الحرشي