حملةُ تضامنٍ واسعة مع قاتِل “مُشرمِل” سلا و تَنديدٌ بالاحتِجاجاتِ

باتت ظاهرة قنص المشرملين من طرف صقور الشرطة الدراجة، توازي إثارة ظاهر التشرميل نفسها التي فرضت واقعا أمنيا غير مطمئن في كثير من الأحياء الشعبية و القديمة بمدن فاس و سلا و الدار البيضاء، و ذلك في أعقاب أخبار تساقط قطاع الطرق برصاص الشرطة المتنقلة.

يأتي حادث قتل “مشرمل” بحي الرحمة بسلا أياما قليلة بعد مقتل “زميله” ببني ملال على يد ذات الجهة الأمنية، و ذلك بعد استنجاد ساكنة الحي بالشرطة بسبب التهديد الكبير الذي كان يشكله و هو في حالة سكر، و مسلحا بسيف كبير أتلف به ممتلكات الناس، ما دفع شرطي الصقور إلى استخدام السلاح الوظيفي، مطلقا عيارين تحذيريين، لم يكونا كافيين لردع المعتدي الذي توجه إليهما، قبل أن يتلقى رصاصة ثالثة.

في مفارقة غريبة و بعد ذيوع خبر مقتل المعتدي، خرج العشرات من سكان ذات الحي المستنجدين بالشرطة للاحتجاج على قتل “المشرمل”، مطالبين بمعاقبة رجل الأمن الذي كان في حالة دفاع عن النفس و عن الغير، متبعا الإجراءات الأمنية اللازمة في مثل هذه الحالة، و هو ما أثار استغرابا جليا على صفحات التواصل الاجتماعي، تحت عناوين مختلفة، ذات مغزى واحد يدعو سكان حي الرحمة إلى التعقل و العودة على صوابهم.

أشاد أغلب المعلقين على الحادث بالعمل الأمني الذي قام به الشرطي، مضيفين أن الرصاص بات الحل الوحيد لإيقاف النزيف الذي تسببه سيوف بدائية الصنع بأيدي مراهقين في حالات سكر طافح، مع تجنب الإصابة القاتلة ما أمكن و الاكتفاء بشل الحركة، داعين في الوقت نفسه إلى حشد الدعم لمساندة رجال الأمن الذين يضطلعون بدور هام في إعادة استتباب الأمن في كثير من النقاط السوداء بمدن بعينها.