شكايات عدة وصلتنا غير ما مرة في هبة بريس من أناس بسطاء لا حول لهم و لا قوة ، ذنبهم الوحيد أنهم يريدون العيش في سلام و أمان غير أنهم باتوا كل مساء يقرؤون المعوذتين و ما تيسر من كتاب الله قبل ركوب حافلة “الموت” في طريقهم لمقرات سكناهم بعد يوم شاق و متعب بالعمل بحثا عن طرف خبز حلال.
ما يعانيه سكان منطقة الهراويين بالبيضاء كل مساء في حافلات النقل الحضري يجعلنا نطرح اكثر من علامة استفهام، عشرات الشكايات لضحايا تم اعتراض سبيلهم بالقوة و تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض لسلبهم ما بحوزتهم.
من بين الضحايا شاب في عقده الثالث ، في الفيديو التالي يحكي كيف يصعد بشكل دائم مجموعة من قطاع الطرق أفراد عصابة معروفة للحافلة المتجهة إلى الهراويين و بالضبط بالمنطقة المعروفة ب”الشيشان” حيث يهددون الركاب بالسيوف و السكاكين و يسلبونهم ممتلكاتهم من هواتف و نقود قبل أن يفروا لوجهة غير معلومة.
و يضيف هذا الشاب: “مابقيناش تنقدرو نهزو معانا البزاطم و الفلوس و تيليفونات، قهرونا هاد قطاع الطرق و ولينا في اي وقت تنقولو غنتعرضو للاعتداء و نقدرو نموتو، مابقيناش حاسين بالأمان، واش حنا ماشي مواطنين و منستحقوش نحسو بالأمان”.
و رغم الحملات الأمنية المكثفة التي تشنها مختلف مصالح الأمن، غير أن أفراد تلك العصابة يعمدون بطرق احتيالية و ذكية لأساليب متطورة لتوقيف الحافلات و الصعود لها من أجل “الكريساج”، و إليكم بالصوت و الصورة مقتطفات من تصريحات احد أبناء المنطقة بخصوص هاته الظاهرة: