حذرت دراسة إسرائيلية من خطر الأزمات الاقتصادية، التي تواجهها بعض دول الخليج،وتداعيات الأزمة مع قطر، متوقعة أن ذلك قد يؤدي إلى سقوط عدد من أنظمة الحكم في الخليج، وتحديدا السعودية.
و أوضحت الدراسة التي أصدرها “مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية”، التابع لجامعة “بار إيلان” ونشرها على موقعه، أن الأزمة الخليجية الحالية تنذر بسقوط المزيد من العواصم العربية في يد إيران،مشيرة إلى أن دولة البحرين مرشحة حاليا للانضمام لقائمة الدول التي وقعت تحت السيطرة الإيرانية، بعد العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن.
وبحسب الدراسة التي جاءت بعنوان: “هل ثمة ربيع عربي جديد على الأبواب في الخليج الفارسي؟”، فإن الأزمات الاقتصادية غير المسبوقة التي تعصف بمنطقة الخليج “إلى جانب القرارات السياسية غير الحكيمة، تعزز المخاوف بقرب اندلاع هبات جماهيرية ستؤدي إلى تعميم الاضطراب في المنطقة”.
ونوهت إلى أن “الأزمات الداخلية يمكن أن تقود إلى ربيع عربي جديد، قد يفضي إلى سقوط بعض الملكيات الخليجية”.
واعتبرت الدراسة أن “الرابح الرئيس” من الأوضاع السائدة في الخليج هي إيران، مشددة على أن المقاطعة المفروضة على قطر “عبدت مسارا يمكن طهران من السيطرة على البحرين”، بحسب الدراسة.
واستدلت الدراسة على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي تواجهها السعودية في حالة التقشف، التي سارت فيها البلاد بدءا بتخفيض رواتب الموظفين في الجهاز المدني والعسكري بـ900 ريال، وإلغاء الزيادات في الرواتب، وفرض ضرائب على بعض المواد لأول مرة قد تصل إلى 100 في المائة من قيمتها.
كما حثتت الدراسة النظام الأمريكي على التحرك للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، معتبرة أن سيناريو انهيار بلدان الخليج سيفضي إلى إضعاف مكانة أمريكا في منطقة الخليج.
كما اعتبرت الدراسة أن هذه النتيجة ستكون في غير صالح إسرائيل إذا ما انطلق “ربيع عربي جديد”، مضيفة بأنه يتوجب على صناع القرار في تل أبيب أن يراقبوا تداعيات هذه الأوضاع بشكل دقيق.