قدمت رئيس كوريا الجنوبية المعزولة “باك جون هاي”، اليوم الثلاثاء، اعتذاراً رسمياً لشعبها، لدى وصولها إلى مقر ممثلي الادعاء، لاستجوابها كمشتبه بها جنائياً، ضمن تحقيق في قضايا فساد كلفتها السقوط من منصب الرئاسة.
وقالت “باك جون هاي” أمام وسائل الإعلام من على درج مبنى الادعاء: “أعتذر للشعب. سأتعاون مخلصة مع التحقيق”. في أول ظهور لها أمام الكاميرات منذ عزلها.
وحسب وكالة “يونهاب” الرسمية، تواجه بارك 13 تهمة بينهما: (التواطؤ مع صديقتها تشوي سون سيل للضغط على شركات كبرى لتقديم تبرعات لمؤسستي “مير” و”كي إسبورت” اللتين دعمتا مبادراتها السياسية، وتلقي رشوة من قبل نائب رئيس شركة سامسونغ للإلكترونيات لي جيه يونغ مقابل تقديم امتيازات للشركة، وتسريب وثائق ذات طبيعة سرية). لكن بارك وتشوي تنفيان ارتكاب أي مخالفات.
وكانت المحكمة أيدت في وقت سابق تصويتا أجراه البرلمان يوم 9 من ديسمبر لمساءلة باك، فيما يتعلق بفضيحة استغلال النفوذ، لتصبح أول رئيسة للبلاد منتخبة ديمقراطيا تجبر على ترك المنصب، وبموجب الدستور ستجرى انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما.
وقال رئيس المحكمة لي يونج-مي، إن ما قامت به الرئيسة “أساء إساءة بالغة إلى روح الديمقراطية وسيادة القانون”، مضيفا أن الرئيسة باك جون هاي “قد عُزلت”
واعتبرت المحكمة الدستورية في حيثيات قرارها أن عزل الرئيسة يبرره انتهاكها للدستور؛ كونها سمحت لصديقتها تشوي سون-سيل بالتدخل في شؤون الدولة، على الرغم من أنها لا تشغل أي منصب رسمي.