صحيفة أمريكية تُشَبه المغرب بـ"حصان طروادة" القارة الإفريقية

قالت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، في مقال لها، إن انضمام المغرب إلى الاتحاد الافريقي يمكن أن يكون السبب فيه هو "زرع بذور عدم الثقة داخل الاتحاد"؛ وهي الاتهامات التي جاءت على لسان مسؤولين داخل الجمهورية الوهمية لم تأت الصحيفة على ذكر أسمائهم.

وتابعت الصحيفة بأن هذا الانضمام من المنتظر أن يخلق بعض التحديات على هذه الهيئة القارية، كما أنه "يعيد مشكل الصحراء إلى دائرة الضوء"، مذكرة في الإطار نفسه بأن المنظمة عملت خلال الـ14 سنة الماضية على نشر السلم والأمن بالقارة والتخفيض من حمل السلاح بإفريقيا وساعدت على العمل بأجندة تحمل شعار "حلول إفريقية لمشاكل إفريقيا".

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من أن 39 من أعضاء الاتحاد الإفريقي الذين يبلغ عددهم الإجمالي 54 صوّتوا لصالح عودة المغرب للاتحاد، فإن أكثر من نصف الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي اعترفت في مرحلة ما باستقلالية ما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية"، مشيرة في المقابل إلى وجود أكثر من 150 ألف صحراوي يعيشون في مخيمات اللاجئين تحت قيادة البوليساريو جنوبي الجزائر، إذ إن "البعض منهم عالق هناك لمدة أربعة عقود ولديهم أبناء وأحفاد لم يروا وطنهم"، تورد الجريدة ذاتها .

ونقل المنبر الأمريكي تصريحات لمسؤولين مزعومين من الجمهورية الوهمية يصفون انضمام المملكة بـ"حصان طروادة الذي أرسل لتدمير الاتحاد الإفريقي"، مواصلين القول "إن المغاربة يريدون مجرد زرع بذور عدم الثقة"، على حد تعبيرها.

في المقابل، يرى مؤيدو انضمام المغرب إلى الاتحاد بأن في الأمر فرصة لـ"تحييد تأثير الصحراويين داخل الاتحاد"، ناهيك أن هذا الانضمام من شأنه أن يعزز المصالح الاقتصادية للبلاد، خاصة فيما يتعلق بالخدمات المصرفية والتعدين والبناء والتأمين.

وفي الوقت الذي أيدت فيه الدول الناطقة بالفرنسية في غرب إفريقيا والتي تربطها علاقات اقتصادية وجغرافية وثيقة مع المغرب، أيدت انضمام هذا الأخير للاتحاد، ظلت جنوب إفريقيا "حذرة من دوافع هذا الانضمام".

ويرى عدد من الدبلوماسيين الأفارقة، حسب "الواشنطن بوست"، أن "الرغبة في الشمولية والتكامل الاقتصادي في القارة هو ما دفع إلى التصويت على انضمام المغرب، ولا يرتبط الموضوع بقضية الصحراء ولا يعد استفتاء بخصوصها".


Warning: array_merge(): Expected parameter 2 to be an array, null given in /home/anahda/public_html/wp-content/themes/ITQAN_MEDIA/inc/widgets/assahifa_editorspick_1.php on line 34