عيد زائد الحب يساوي السلام
بقلم : نجيم عبد الإله
افتكر قول المتنبي عيد بأي حال عدة يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد
تذكرت ذلك وانا اشاهد عبر قنواتنا الإعلامية كما عبر قنوات باقي دول العالم الاحتفالات بعيد الحب
وإهداء الورود الحمراء للمحبوبة او للزوجة ، فقلت في نفسي أي عيد وأي حب لنساء وبنات سوريا
والعراق واليمن وباقي الدول التي تعيش تحت نيران القصف وازيز الطائرت وقصف المدفع ، أي عيد وأي حب للمشردين والمهجرين في دول غربية تحتجزهم وسط الأسلاك أو الخيام ، وتحيط بهم التلوج
ويعصف بهم البرد القارص .
أي عيد واي حب والكثير من نساءنا وبناتنا وسط التلوج قطعت عليهم الطرقات والمؤن وسدت في وجوهم المدارس ...
أي عيد واي حب والافريقيات من أبناء جلدتنا والسوريات يطوفون الشوارع ويفترشون " الكرطون" امام المساجد او في زوايا الطرقات يطلبون الصدقة ...
إن العيد الحقيقي للحب هو السلام والإستقرار الأمني والغذائي والسكني .. ومن بعد نبحت عن الحب ..
إن العيد الحقيقي للحب ان نشيد الطرقات الجبلية والمستوصفات القروية والمدارس وسيارات النقل من اجل ان يحس المواطن بالأمن والسلام والإستقرار ...
العيد الحقيقي للحب أن يسود التكافل الإجتماعي بين الأغنياء والفقراء ، فيساهم الميسور مع المعدوم ويساهم الغني مع الفقير ...
ليس أن نفتكر المعدومين والفقراء فقط في موسم البرد والشتاء والتلوج ، بل يجب ان نفتكرهم قبل ذلك بتشييد الطرقات الجبلية والمصحات والمدرس ، لكي نقيهم تقلبات الطقس وقسوة المعيشة
وكل عيد والمرأة بألف خير