مصطفى عديسة
في غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السابعة عشر لعيد العرش المجيد، وفي سياق الإعداد لمؤتمر اتفاقية الأطراف حول التغيرات المناخية “22 COP ” بمراكش، نظم المجلس الإقليمي لصفرو مائدة مستديرة حول “التغيرات المناخية وتحديات تدبير الموارد المائية بإقليم صفرو”، وقد حصلت هذه التظاهرة عن العلامة المعتمدة – Label– من طرف اللجنة العلمية التابعة للجنة الإشراف على ” 22COP”، وهو ما يدل على أهميتها، خاصة وأنها أتت بعد اللقاء الوطني الذي انعقد بالرباط بتاريخ 13 يوليوز 2016 حول موضوع “الجماعات الترابية في مواجهة التحديات المناخية “.
وقد عرفت هذه التظاهرة حضورا متميزا، وتمحورت أشغالها حول:
“الاكراهات المناخية وتأثيرها على مصادر المياه بالإقليم ”
” التدبير المندمج للموارد المائية ومتطلبات التنمية المحلية المستدامة”.
وقد انصبت مختلف التدخلات والنقاشات حول ضرورة المساهمة في التحسيس بأهمية تنظيم مؤتمر “COP22″، وتعبئة الفاعلين للانخراط فيه، ودعوة الجميع إلى الإسهام بشكل فعال في تثمين المبادرات والجهود المحلية للمحافظة على الماء باعتبار أن “الماء هو المناخ”.
كما صدرت عن هذه الطاولة المستديرة مجموعة من التوصيات من أهمها ما يلي:
• إدماج البعد البيئي والتغيرات المناخية في مختلف البرامج والمشاريع السوسيو-اقتصادية التي سيتضمنها البرنامج الاستراتيجي للتنمية الإقليمية.
• إعداد المشاريع وتوفير الموارد اللازمة لتعميم تزويد ساكنة العالم القروي بإقليم صفرو بالماء الصالح للشرب في إطار مقاربة تشاركية مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات الترابية المعنية وجمعيات المجتمع المدني، آخذة بعين الاعتبار حصيلة برنامج تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب بالإقليم –P.A.G.E.R –.
• الانخراط مع الشركاء المعنيين، في تحسين وتثمين استغلال الماء في الاستعمالات المنزلية والفلاحية و الصناعية من خلال دعم اعتماد طرق اقتصادية في الموضوع (وضع عتبات لاستهلاك الماء، اعتماد الري بالتنقيط، تخفيف مخاطر التلوث، استعمال المياه الخاضعة للتنقية في مجال السقي ) .
• المساهمة في تنظيم أنشطة إقليمية لنشر الوعي البيئي والآثار المترتبة عن التغيرات المناخية، والعلاقة القائمة بين المناخ و لماء، والأهمية التي يكتسيها التدبير المندمج لمصادر الماء ومتطلبات التنمية المحلية المستدامة، وذلك على صعيد مؤسسات التربية والتكوين بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني و الأندية البيئية وفعاليات المجتمع المدني ذات الصلة.
وفي اختتام أشغال هذه التظاهرة تم تكريم بعض الفعاليات المشاركة والمؤطرة لهذا النشاط، كما رفعت برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.