تحرير : م.ر.ش :
للمرة الثانية في ظرف أيام قليلة، تقوم الدبلوماسية المغربية بإصدار بيان يدافع عن العربية السعودية في المشاكل التي تواجهها في العلاقات الدولية، وهذه المرة تجاه الولايات المتحدة بعدما قرر الكونغرس الأمريكي الترخيص للمواطنين الأمريكيين برفع دعاوي ضد السعودية لمسؤوليتها المفترضة في تفجيرات 11 سبتمبر.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد صادق يوم الجمعة 9 سبتمبر الجاري على قانون “العدالى ضد رعاة الإرهاب” يسمح للمواطنين الأمريكيين بملاحقة الدول التي يعتقد بتورطها في ملفات إرهابية وعلى رأسها تفجيرات 11 سبتمبر سنة 2001. وكان مجلس الشيوخ قد صادق خلال مايو الماضي على القرار نفسه.
ويسود الاعتقاد في الولايات المتحدة بتورط أمراء سعوديين في تفجيرات 11 سبتمبر، ومن ضمن الشهادات التي جرى الاعتماد عليها تلك التي صدرت عن المغربية-الفرنسي زكريا موسوي المعتقل في هذا الملف.
وكانت دول الخليج العربي قد بادرت الى إصدار بيان ترفضه فيه قرار مجلس الكونغرس الأمريكي، وانضم المغرب الى موقف الخليجيين في باين له يوم 14 سبتمبر الجاري.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية أن “بعد اعتداءات 11 شتنبر 2011، أبانت دول عربية، خاصة في منطقة الخليج، عن التزام قوي، من خلال تقديم الدعم المعنوي والعسكري والمالي للجهود الدولية، بما فيها الأمريكية، في مجال مكافحة الإرهاب”.
وفي النقطة الخامسة من البيان، تقول وزارة الخارجية المغربية ” يتعين تحميل مرتكبي أعمال إرهابية مسؤولية أعمالهم الدنيئة أمام العدالة ، ولكن لا يجب، في أي حال من الأحوال، تحميل مسؤولية الأعمال التي يقوم بها أشخاص معزولون لبلدانهم، كما أن هؤلاء الأشخاص يتصرفون ضد أمن مصالح بلدانهم نفسها، وبالتالي لا يتعين الخلط بين الأفعال المنسوبة إلى أشخاص معزولين وبين مسؤولية الدول. إن مثل هذا الخلط من شأنه أن يدفع إلى إعادة النظر في تاريخ الإنسانية برمته”.
وبهذا، يبادر المغرب ليكون ضمن الدول الأوائل التي تقف الى جانب العربية السعودية التي تتعرض لضغط شديد في تفجيرات 11 سبتمبر. وهذه هي المرة الثانية التي تهرع فيها دبلوماسية الرباط في ظرف أيام قليلة للوقوف الى جابن السعودية، وكانت المرة الأولى عندما هاجمت إيران سلطات الرياض على خلفية الحج.
ألف بوست