تأهيل شباب بائعي السمك بالصويرة.
بقلم وعدسة :محمد الحرشي
اثناء تجوالك بازقة واحياء مدينة الصويرة تستوقفك مناظر شباب مغربي صلب وقوي يمتهن ،، بيع السمك،قسرا، من اجل تلبية جاجياته المختلفة في مدينة معروفة منذ التاريخ القديم بميناءها البحري الذي تقصده مراكب الصيد التقليدي والعصري من كل الموانئ الأخرى.
ألا أن المفارقة العجيبة بمدينتنا موكادور العالمية هو الاهمال والتهميش الذي يلقاه هؤلاء الشباب بائعي السمك .فلا رخص خاصة بهم، تحميهم وتعرف بدورهم في التنمية المحلية؛ ولا قروض تفضيلية تساعدهم على شراء عربات بمواصفات عملية تسهل عليهم بيع السمك في ظروف نقية وصحية .
وما يعجبك فيهم هو حرصهم على بيع سمكهم -قدرالامكان- في شروط صحية ملائمة رغم ظروفهم الاجتماعية القاسية التي يعيشون فيها مع أمهاتهم واباءهم.
وكم من أم ساهم البحر في إنقاذها من عطالة احد أبناءها- ان لم يكونوا كلهم- اذ أتاح له الارتزاق من بيع السمك ولولاه لضاع على قارعة الطريق.
ان بائعي السمك بالصويرة يرغبون في أن تؤهل مهنتهم من طرف جميع المسئولين بالصويرة وعلى راسهم السيد عامل الإقليم وبدعم من المبادرة الوطنية التنمية البشرية ..
ونحمد الله أن البحر قد أنقذ المئات من شباب الصويرة وغيرهم من براثن الانحرافات المختلفة وننتظر أن تتدخل يد المسؤولين فوق تراب جماعة الصويرة من أجل ان نرى هذه الفئة من شبابنا تعيش بكرامة فوق ارض وطنها المغرب .
