هل تجسست بريطانيا على المسؤولين والدبلوماسيين المغاربة؟

ذكرت يومية المساء أن وثائق سربها العميل السابق في الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، كشفت أن بريطانيا تجسست على أكثر من 20 دول إفريقية، فيما أكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية بدورها  أن عمليات التجسس شملت عددا من المسؤولين وحتى ركاب الطائرات في خطوط جوية معينة، ولم يستثن أي بلد من عمليات التجسس هذه رغم علاقات الصداقة التي تجمع الدول.
ورغم أن المغرب لم يرد في الخريطة التوضيحية التي نشرتها الصحيفة الفرنسية، فإن الوثائق المسربة كشفت أن التجسس لم يستثن أي بلد، وعلى رأسها الدول العربية والإسلامية، خاصة في الفترة التي تلت هجمات الحادي عشر من شتنبر في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت الوثائق ذاتها أن أنشطة التجسس لكل من الوكالة الوطنية للأمن الأمريكية والاستخبارات البريطانية طالت مكالمات وزارة الشؤون الخارجية، ومكالمات المستشارين وأيضا تمثيلياتنا في الخارج، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى 20 دولة إفريقية شمل التجسس أيضا مسؤولين كبار في العالم ومؤسسات مالية دولية.
كما تجسست بريطانيا على بعثات الأمم المتحدة وبعثات الاتحاد الإفريقي، وعلى وزارات الخارجية والمستشارين والسفراء، كما تجسست على وزراء المالية والبترول والمتعاملين الاقتصاديين والهيئات المالية والبنكية وكبريات الشركات والمتعاملين في قطاع الاتصالات.
وحسب ما نقلته قناة “فرانس 24″، فإن التسريبات الجديدة كشفت أن الولايات المتحدة وبريطانيا وضعتا نظام تجسس على الطائرات التي تقل مسؤولين سياسيين وحتى الرحلات التجارية والخاصة على أساس أنها ضمن خطة أمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الوثائق المسربة كشفت أن ملايين المكالمات من الطائرات تم التجسس عليها واستخدمت لمصالح بريطانية وأمريكية، مشيرة إلى أن لندن وواشنطن تجسستا على الجميع من دون تمييز بين الدول الصديقة وغيرها.
وتعرضت السفارات الجزائرية إلى التجسس من طرف مصالح الاستخبارات البريطانية، كما كان الأردن عرضة للتجسس الأمريكي رغم أنه حليف قوي للولايات المتحدة الأمريكية، حيث عثر على أرقام هواتف تخص الديوان الملكي الأردني وخاصة رئيس البرتوكول.