وللصور ذكرى وحديث علي الساهل يتذكر...

...صورة جماعية ألتقطت في بداية سنوات الثمانينيات
من القرن الماضي في منطقة تافيلالت ..من اليمين الاخ:
الفنان المقتدر برادي عبدالرحمان شفاه الله و زاد في عمره
عمل مع فرق مسرحية كثيرة و ابدع مع عميد الكوميديا عبد الرحيم التونسي الملقب بعبد الرؤوف..و شارك في مسلسلات
تلفزيونية و سنمائية بدأ عصاميا و اصبح من اهم الرعيل الاول في التمثيل و الكوميديا خصوصا المونولوك و تغيير
كلمات الاغاني بكلماته مع نفس اللحن .. لا زال في جعبته
المزيد من الابداع رغم اقترابه لسبعين سنة من عمره نتمنى
له الصحة و العافية ، كما ندعو الله الشفاء و العافية للكوميدي عبد الرؤوف.... اما الشخصية الثانية من اليمين
فهي للعبد الضعيف : علي الساهل الروداني...و الشخصية
الثالثة فهي للممثل المقتدر و الكبير المرحوم : محمد بن
ابراهيم تغمده الله برحمته الواسعة و انعم عليه بالجنة
بجوار النبئين و الصديقين و الشهداء و الصالحين...داع
صيته و شهرته العالم العربي و اعترف له النقاد بطريقته
الخاصة في الوقوف امام عدسات التصوير و الكاميرات
و اسلوبه و سلوكه في التعامل مع زملائه في التمثيل و
مع جميع المخرجين السنمائيين المغاربة و الاجانب. رغم
عناء مرض السكري الذي كان يعاني منه منذ شبابه ...عمل
و اشتغل مع مجموعة من الفرق المسرحية و باشراف خيرة
المبدعين كالمرحوم عفيفي و عبدالعظيم الشناوي زاد الله
في عمره و رواد اخرون....اما الفتاة التي في الصورة فهي
ممثلة مع بن ابراهيم لا ادري عليها شيئا و لا اعرف هل لا
زالت تمارس التمثيل ام لا ؟؟؟؟... ذكريات جميلة جدا حيث
كان الفنان المسرحي لا يبحث على المال و الدعم بقدر ما
كان يبحث على امتاع المتلقي و المشاهد الفن و الابداع
و كان يفرح عندما يخرج الجمهور من المسرح مسرورا و
منشرحا و مستفيدا من العروض بعد مناقشتها مع الاخر او
مع نفسه...الامر الذي لم يعد ممكنا نظرا للجشع و الطمح
المادي و ظاهرة شوفوني انا ممثل امر على البساط الاحمر
في عروض ابرتوكولية كاذبة و خاوية ...رحم الله الرواد
العصاميين. و نطلب من الله ان يهدي المتخرجين الشباب
من المعاهد المسرحية و يكفوا من البهرجة و البروتوكول..
و لله في خلقه شؤون....
توقيع : فنان سابق اعتزل المسرح سنة: ١٩٧٧ من القرن
الماضي ، بمناسبة وظيفة شرطية و امنية....لكنه بقي متتبعا
شغوفا بالمسرح...علي الساهل الروداني./.