ويمضي بعد ايام من العمر عام آخر :
فماذا قدمنا من أعمال نلقى بها الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ؟
هل وقفنا وقفة تأمل والوقت يداهمنا والأيام والشهور والسنين تمر مرور السحاب لنحاسب انفسنا ونحصي سيئات اعمالنا..وشرور انفسنا وسهونا وغرورنا وانسياقنا وراء الشهوات ؟
لا اعتقد..
.فقد شغلتنا الدنيا الزائلة الزائفة عن ما خلقنا له : عبادة الله ..
استحوذ على قلوبنا المتقلبة ونفوسنا الإمارة بالسوء. عشق ما هو فان..فانسانا ذلك ذكر الله واستغفاره والتوبة اليه والتعلق به والتوكل عليه..
املي أن نفر إليه سبحانه وتعالى..فهو الغفور الرحيم..ورحمته سبقت عذابه..
لنحسن الظن به لأن ذلك.قمة الابمان
لنعيد النظر في .سلوكنا وتصرفاتنا ومعاملاتنا مع الآخرين ..
لنغير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا ويهدينا إلى صراطه المستقيم ويحشرنا يوم القيامة مع الأنبياء والأولياء والصالحين وحسن أولائك رفيقا..
وختم بهذه الحكاية التي تجسد ما سبق؛
لقى الفضيل بن عياض رجلا ؛ فقال له الفضيل : كم عُمُرك ؟
قال الرجل : ستون سنة
قال الفضيل : إذاً أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله توشك أن تصل
فقال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون
قال الفضيل : هل تعرف معناها
قال : نعم أعرف أني عبد لله , وأني إليه راجع
فقال الفضيل : يا أخي ، من عرف أنه لله عبد ، وأنه إليه راجع ، فليعلم أنه موقوف بين يديه ، ومن عرف أنه موقوف بين يدي الله , فليعلم أنه مسؤول ، ومن علم أنه مسؤول فليعد للسؤال جوابا ......
فبكى الرجل وقال ما الحيلة ؟
قال الفضيل : يسيرة
قال وما هي يرحمك الله ؟
قال : تُحسن فيما بقى ، يغفر الله لك ما مضى وما بقى ... فإنك إن أسأت فيما بقى أُخذت بما مضى وما بقى "
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة
اخوكم في الله عبدالرحيم كربالي