أمريكا ستدعم إسرائيل في العودة للحرب… وغالانت لبلينكن: عملياتنا قد تستغرق عدة شهور

لندن – «القدس العربي»: أعُلن أمس عن أسماء 30 من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة السابعة من تفاهمات التبادل، في وقت سلمت فيه “القسّام” رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستدعم إسرائيل إذا قررت العودة للحرب.
وتضمنت القائمة المنشورة أسماء ثماني أسيرات من فلسطينيي الداخل و 22 أسيرا من الأطفال والفتية من الضفة الغربية وشرق القدس، وسيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية.
يأتي ذلك فيما سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر محتجزتين إسرائيليتين في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، وسط تجمهر لعشرات الشبان.
وجاءت عمليات التبادل ضمن اتفاقات الهدنة، التي مضت عليها سبعة أيام. فالتسلسل الزمني للهدنة بدأ بأربعة أيام، أعقبها تمديد يومين إضافيين، وأتى التمديد الثاني للهدنة، الخميس، من قبل الوساطة القطرية بيوم إضافي ليعزز تمديده متابعة الملفات الخاصة بالأسرى وإنهاء الحرب.
سياسيا، دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي زار رام الله قادما من إسرائيل، حيث التقى كذلك رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، مبلغا إياه بضرورة حماية المدنيين في جنوب القطاع في حال استؤنف القتال.
وجرى خلال لقاء عباس وبلينكن “بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وآخر مستجدات الجهود الجارية لوقف العدوان على شعبنا”، وفقا لوكالة “وفا”.
وأكد عباس على ” ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار الساري حاليا في قطاع غزة وتحقيق وقف العدوان الاسرائيلي بشكل كامل، من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية”.
وقبل زيارة رام الله حط بلينكن رحاله في دولة الاحتلال، حيث التقى كلا من الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تل أبيب والقدس.

ثماني فلسطينيات من الداخل ضمن عملية تحرير الأسرى الأخيرة

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن بلينكن أكد لنتنياهو أنه “من الضروري” حماية المدنيين في جنوب قطاع غزة مع قرب انتهاء التهدئة.
وقال المتحدث باسم الوزارة ة ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن “شدد خلال اجتماعه مع نتنياهو على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية وحماية المدنيين في جنوب القطاع قبل أي عملية عسكرية هناك”.
وأضاف أن بلينكن “حث إسرائيل على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين”.
وحثّ القضاء الإسرائيلي على محاسبة “المستوطنين المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي في وقت سابق إن الهدنة “تؤتي نتائج”، معربا عن أمله في أن “تستمر”، في حين جدد نتنياهو، الخميس، تعهده بـ “القضاء على حركة حماس”، مؤكداً العزم على مواصلة الحرب لحين تحقيق ذلك وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين وضمان عدم مواجهة تهديد من غزة مجددا.
كلام بلينكن عن آماله باستمرار الهدنة تزامن مع تأكيد منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، على أن “الولايات المتحدة ستواصل جهودها مع قطر ومصر لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، أما إذا قررت إسرائيل العودة لضرب حركة حماس فسنواصل دعمنا لها في ذلك”.
كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين توقعهم بأن القوات الإسرائيلية ستستأنف حملتها العسكرية بعد الهدنة وتبدأ بالتحرك إلى جنوب قطاع غزة.
فيما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أخبر بلينكن بأن العملية العسكرية في غزة قد تستغرق أشهرا وليس أسابيع.

مكالمة متوترة للبابا مع هرتسوغ: ممنوع الردّ على الإرهاب بالإرهاب

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن اتصال سري جرى مع رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ ، حذر فيه البابا فرنسيس من ارتكاب إسرائيل أعمالا إرهابية في قطاع غزة.
ووفق الصحيفة، مع تواصل سقوط القنابل المدمرة، وتوغل الدبابات إلى عمق غزة أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أجرى الرئيس الإسرائيلي مكالمة هاتفية مشحونة بالتوتر مع البابا فرنسيس، كان يصف فيها ما حدث خلال هجوم “حماس” في السابع من الشهر الماضي، لكن البابا رد عليه بأنه لا يجب ارتكاب أعمال “إرهابية” في غزة.
وحسب مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على المكالمة، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، فإن البابا قال لهرتسوغ: “ممنوع الرد على الإرهاب بالإرهاب”.
واحتج هرتسوغ، وفقا للصحيفة “مكررًا الموقف القائل بأن الحكومة الإسرائيلية تفعل ما هو مطلوب في غزة للدفاع عن شعبها”، لكن البابا قال إنه “يجب محاسبة المسؤولين عن ذلك، وليس المدنيين”.

متظاهرون يهتفون ضد هيلاري كلينتون: عار عليك

هتف مجموعة من الطلاب المتظاهرين المعارضين للحرب على قطاع غزة، ضد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الرئاسية لانتخابات في 2016 هيلاري كلينتون، خلال مغاردتها أحد مباني جامعة كولومبيا في نيويورك.
وحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، فإن كلينتون التي تدرّس في الجامعة قوبلت بهتافات “عار عليك، عار عليك” خلال مغادرتها أحد المباني، وأظهرت لقطات للطلاب وهم يجلسون أمام لافتة كبيرة تقول “يدا كولومبيا ملطختان بالدماء”، وبينما كانت هيلاري تمر إلى جوارهم، صرخوا “أنت تدعمين الإبادة الجماعية”.
وأظهرت اللقطات عشرات الطلاب يوجهون الهتافات لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، بينما تظهر محاطة بالعديد من الأشخاص وتسير في الممر.
يأتي ذلك قبل أقل من شهر على احتجاج طلاب من الجامعة خلال محاضرة كانت تلقيها هيلاري حول مشاركة المرأة في عمليات السلام، حيث وقف حوالى 30 طالبا، وجمعوا أجهزة الكمبيوتر وحقائب الظهر الخاصة بهم، وانضموا إلى عشرات المتظاهرين الآخرين الذين تجمعوا في بهو مبنى الجامعة، احتجاجا على الموقف الأمريكي من الحرب في غزة.
بيرني ساندرز: مقتل 15ألف مدني فلسطيني أمر غير مقبول

أكد السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، إنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تكون متواطئة في الاستراتيجية العسكرية التي تسببت في هذا الدمار في قطاع غزة.
وأضاف في تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز”، أن “مقتل ما يقرب من 15 ألف مدني فلسطيني منذ بدء الحرب أمر غير مقبول”، حسب تعبيره.
وشدد على أن “ما تريده غالبية الأمريكيين والتقدميين هو نهاية لسفك الدماء وتحقيق السلام والأمن والعدالة على المدى الطويل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي”، مشددا على أن “هذا ما يقاتل من أجل تحقيقه”.
والأربعاء، قال ساندرز في خطاب ألقاه في قاعة مجلس الشيوخ: “ليس لدي كل الإجابات على هذه المأساة التي لا تنتهي أبدا”، مردفا: “ولكن بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون بالسلام والعدالة، فمن الضروري أن نبذل قصارى جهدنا لتزويد الإسرائيليين والفلسطينيين برد مدروس يرسم مسارا واقعيا لمعالجة الواقع الذي نواجهه اليوم”.

ANAHDA TV