أمريكا وإسرائيل توقعان اتفاقا «غير مسبوق» لمساعدات عسكرية

أ.ب

واشنطن- القدس – الأناضول- وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل رسميا، مساء الأربعاء، اتفاقا «غير مسبوق» للمساعدات العسكرية في تاريخ البلدين، وصلت قيمته 38 مليار دولار على مدار 10 أعوام.وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان وزعه البيت الأبيض، وحصلت «الأناضول» على نسخة منه، إن مذكرة التفاهم الجديدة التي وقعتها بلاده «اليوم» أمس الاول مع إسرائيل «تتضمن أكبر تعهد بمساعدة عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة، والذي بلغ مجموع قيمته 38 مليار دولار خلال العشرة سنوات القادمة، بما فيها 33 مليار دولار من صندوق المساعدات العسكرية الأجنبية، بالإضافة إلى 5 مليارات دولار لتمويل الدفاعات الصاروخية».
وأضاف أوباما أنه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «واثقان بأن مذكرة التفاهم الجديدة ستكون مساهمة كبيرة لأمن إسرائيل في منطقة (الشرق الأوسط) مازالت خطرة».
وتابع: «كما قلت مراراً وتكراراً، فإن التزام أمريكا بأمن اسرائيل لا يتزعزع، وخلال السنوات الثمانية الماضية أكدت بلاده التزامها هذا مرة بعد أخرى بالقول والفعل».
وكشف أوباما أن بلاده قدمت منذ بدء السنة المالية لعام 2009 (بدأت في أكتوبر 2008 وانتهت في سبتمبر2009) لإسرائيل 23.6 مليار دولار من المساعدات المالية العسكرية.
وأشار بيان البيت الأبيض إلى أنه بالإضافة إلى هذه المساعدات، تلقت إسرائيل مساعدات جانبية بقيمة 3.4 مليار دولار تمويلاً لأنظمة دفاعاتها الصاروخية.
من جانبها، قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، في كلمة أعقبت مراسم توقيع الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الأمريكية: «هذه زيادة كبيرة تفوق ما سبق، وتضمن لإسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي لجيرانها».
ولفتت إلى أن هذه المساعدات «لن تنفع إسرائيل فحسب بل ستنفع الولايات المتحدة، حين يصبح شركاؤنا وحلفاؤنا أكثر أمناً، تصبح الولايات المتحدة أكثر أمناً كذلك».
وفي تل أبيب، قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إنه «أُقيم في واشنطن مساء امس الأول حفل توقيع الاتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة حول حجم المساعدات العسكرية التي ستمنحها واشنطن لإسرائيل على مدى السنوات العشر المقبلة».
وأضافت أن «المساعدات تبلغ 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات وبالمقابل تعهدت إسرائيل بعدم التوجه إلى الكونجرس الأمريكي خلال هذه الفترة بطلب لتلقي مساعدات إضافية».
وأشارت الإذاعة إلى أن «القائم بأعمال مستشار الأمن القومي يعقوب ناغيل وقع الاتفاق عن الجانب الإسرائيلي، فيما وقعت الاتفاق عن الجانب الأمريكي مستشارة الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي سوزان رايس».
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء امس ، إن «هذا الاتفاق تاريخي، ويضمن حجم مساعدات أمنية لا مثيل له لإسرائيل خلال العقد القريب».
ولفت البيان إلى أن «هذه أكبر رزمة مساعدات عسكرية تقدمها الولايات المتحدة لأي دولة أخرى في تاريخها»، منوها إلى أن «هذا الاتفاق سيساعد على الاستمرار في بناء قوتنا العسكرية وفي تحسين الدفاع من الصواريخ مما يشكل إنجازا هاما جدا بالنسبة لنا».
من جانبه، قال السيناتور الأمريكي، ليندسي جراهام، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي، إن «الكونجرس ليس ملزماً بهذا الاتفاق»، مضيفا أن «الكونجرس لديه مهمة خاصة في اتخاذ القرارات حول مستوى الدعم لإسرائيل أو أي حليف غيرها».
وأشار إلى أن «أي اتفاق يفرض أي شيء على الرؤساء القادمين أو أي كونجرس قادم خلال العشر سنوات القادمة فهو مخالف دستوريا وغير عملي».
وكان نتانياهو يطمح للحصول على مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 4.5 مليار دولار سنوياً عبر مفاوضات بدأت منذ نوفمبر الماضي، وفق صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إلا أن المفاوضات النهائية أسفرت عن 3.8 مليار دولار سنويا. المذكرة الجديدة، ستستبدل أخرى سبقتها كانت الولايات المتحدة قد تعهدت فيها بمنح إسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة 3.1 مليار دولار سنوياً.