إعلام إسرائيلي: باحث كبير يتوقع انقلاباً عسكرياً في تل أبيب.. ونتنياهو يدعو لإبقاء الجيش بعيداً عن الخلاف

لندن- “القدس العربي”:

نقل موقع إسرائيلي عن عميد كلية الحقوق في صفد، والباحث الكبير في معهد الأمن القومي الإسرائيلي البروفسور محمد وتد، أنه يتوقع انقلاباً عسكرياً، في ضوء خطة ما يسمى بـ “الإصلاح القضائي”.

وقال وتد، خلال مقابلة مع قناة i24NEWS: «أتوقّع انقلاباً عسكرياً في إسرائيل». مؤكداً أن هذه «بداية النهاية للنظام الديمقراطي في إسرائيل، حتى ولو كان نظاماً ديمقراطياً أعرجاً».

واليوم الإثنين، أقرّ الكنيست الإسرائيلي مشروع القانون المثير للجدل، الذي اقترحته حكومة بنيامين نتنياهو لتقييد بعض صلاحيات المحكمة العليا.

في الوقت الذي تواصلت فيه الاحتجاجات المناهضة للتعديلات في مختلف المدن.

الجيش خارج الجدل
ودعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المعارضة إلى الإبقاء على الخلاف السياسي خارج الجيش، معتبراً أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق، قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حول جميع التشريعات الخاصة بخطة “إصلاح القضاء”.
جاء ذلك في كلمة متلفزة نقلتها هيئة البث الرسمية، مساء اليوم الإثنين، بعد ساعات من إقرار الائتلاف الحكومي بقيادته قانون “الحد من المعقولية”، الذي يقلص صلاحيات المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) في مراقبة قرارات الحكومة.
وقال نتنياهو: “لقد مرّرنا قانون الحد من المعقولية، بحيث يمكن للحكومة المنتخبة أن تقود السياسة وفقاً لقرار غالبية مواطني الدولة”.
ومضى نتنياهو مهاجماً المعارضة: “اتفقنا على وقف التشريع، وأوقفناه لثلاثة أشهر متتالية. اتفقنا على تغييرات كبيرة في السياسة الأصلية. (لكن) لم يتم قبول أي عرض حل وسط قمنا بطرحه. ولا حتى مرة”.
وتابع: “حتى اليوم في الجلسة العامة (للكنيست)، في منتصف التصويت، حتى اللحظة الأخيرة حاولنا التوصل إلى تفاهمات، لكن الطرف الآخر (المعارضة) أصرّ على رفضها”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “رغم كل شيء، سنواصل السعي للمفاوضات والتوصل إلى تفاهمات، ولن نتنازل عن فرصة التوصل إلى تفاهمات واسعة، وأقول لكم إن ذلك ممكن”.
وأشار إلى أن الائتلاف الحكومي سيتواصل مع المعارضة في القريب لإجراء حوار، مضيفاً: “مستعدون لبحث كل شيء على الفور، والقيام بذلك في جولة المحادثات خلال فترة العطلة، والتوصل إلى اتفاق شامل حول كل شيء، وإذا لزم الأمر سنضيف المزيد من الوقت، حتى نهاية نوفمبر”.
ومن المقرر أن يخرج الكنيست في العطلة الصيفية في 30 يوليو/تموز الجاري، على أن يعاود عمله في 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفقاً لموقع الكنيست.
ودعا نتنياهو قادة المعارضة إلى الإبقاء على الجيش خارج أي جدل سياسي، متابعاً بقوله: “نعلم جميعاً أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على جنود احتياط متفانين يحبون البلد، والدعوة إلى رفض الخدمة تضرّ بأمن جميع مواطني الدولة”.
وكان المئات من ضباط وجنود الاحتياط، بمن فيهم، طيارون وقادة في سلاح الجو، أعلنوا مؤخراً وقف خدمة الاحتياط، احتجاجاً على مضي الحكومة قدماً في خطة “إصلاح القضاء”.
ANAHDA INTERNATIONAL TV