أفادت هيومن رايتس ووتشباستخدام “نوع جديد متطور” من القنابل العنقودية الروسية للمرة الأولى في سوريا، متهمة ضمنا القوات الروسية، ومؤكدة أنها استخدمت كجزء من “العملية السورية الروسية المشتركة”.

ووفق المنظمة الحقوقية، فإن صورا ومقاطع فيديو منشورة على الإنترنت تظهر استخدام قنابل عنقودية من طراز “أس بي بي إي”، وذلك في غارة استهدفت محيط بلدة كفر حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي في الرابع من الشهر الجاري.

وأبدت المنظمة قلقها من استخدام روسيا تلك القنابل العنقودية ومن تزويد سلاح الجو السوري بها، من دون أن تجزم بالجهة التي أطلقتها. وقال نديم حوري نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط إن من شأن استخدام تلك الأسلحة إيذاء المدنيين خلال السنوات المقبلة.

وحث حوري روسيا وسوريا على الانضمام إلى “الحظر الدولي” على استخدام القنابل العنقودية.

وتطلق تلك القنابل العنقودية عبر مظليات، وهي مصممة لتدمير عربات مدرعة عبر إطلاق كتل معدنية متفجرة بعد تحديد الأهداف بنظام رصد معين، وفق المنظمة.

وتحدثت هيومن رايتس ووتش عن “صور وأشرطة فيديو تظهر تجدد إطلاق القنابل العنقودية من الجو، فضلا عن استخدام صواريخ محملة بذخائر عنقودية كجزء من العملية السورية الروسية المشتركة في شمال سوريا”.

وبحسب المنظمة فإن “الغارة في كفر حلب ترافقت مع مجموعة من الصور وأشرطة الفيديو التي تظهر اعتداءات جوية وبرية بالقنابل العنقودية في محافظات حلب وحماة وإدلب، منذ بدء الحملة الجوية الروسية في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول”.

وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن القوات الحكومية السورية بدأت رمي القنبال العنقودية من الجو في منتصف عام 2012، ولفتت إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم أيضا صواريخ محملة بالقنابل العنقودية في النصف الثاني من عام 2014.

المصدر : الفرنسية