استقراء لمؤلف : لغة الحلام للدكتور خمزة خليف / الحلقة التالتة /

لغة الكلام       ذ.حمزة خليف         

                                        القارئ لهذا الكتاب يستحضر علوم الاشارات  العلامات والبنيوية عموما كما لدى الفيلسوف والناقد الفرنسي رولان بارط الذي قال عنه عبد الرحيم الرحوتي استاذ الألسن وعلم الترجمة:(النص هو ما هو مكتوب)،وليس غريبا فالنص يساهم في السمو الروحي للاثر  بما هو مكتوب الذي يشكل مادته التي تبدو بسيطة ولكنها ضرورية.والقارئ لكتاب (لغة الكلام) يستشف  نموذجا من امهات مغربيات من خلال (وثيقة تراثية شفهية ومخزون ثقافي وعائلي لمجموعة من التعابير والعبارات المغربية الأصيلة)بحد قول الكاتب الباحث ذ.حمزة خليف  بعد متابعة دراساته الجامعية  العليا في الحقوق وممارسة مهن منها المشاركة في عملية الاحصاء العام للسكان 2014تفرغ للبحث  الكتابة ومن منجزاته (لغة الكلام) ومقالات ونصوص مترجمة حظيت بالنشر في منابر علمية اعلامية (موقع عربي 22)؛رفقته الدليل  :

 ،

   استهله المؤلف بكلمة لعلي بن أبي طالب(أهلك هم الحناح الذي تطير به)وخصه صاحبه بهو امش مهم قلما ينتبه اليها المؤلفون منها عدد الصفحات:48ووعدد الكلمات 6500وحجم الكتاب 21/13،5cmونوع الخط ووومما يؤكد لاول وهلة عشق الكاتب للكتابة وتفرغه لها  والدقة في المعلومة وهو خريج كلية الحقوق…وهناك اهداء للام وفهرس قبله وختم الكتاب بشجرة المؤلف واضافات وهوامش والمؤلف في سطور ونبذة عن الكتاب في ظهر الغلاف مفاده أنه وثيقةتراثية شفهية ومخز ون ثقافي وعائلي لمجموعة من التعابير والعبارات المغربية الأصيلة واضيف ان جلها ذات جذور صحراوية مغربية التي اليها ينتمي الكاتب ذ.حمزة خليف السباعي الادريسي.            استوقفني العنوان أول الامر وما زال(لغة الكلام)النسبة هنا تبعث على التأمل .فالكاتب  ينسب اللغة للكلام ..والعكس عادة هو الصحيح لان اللغة  langue مجموعة من البنيات والقوانين تواضع عليها الناس في بلد او بلدان خلال عصر او عصور للتواصل الشفهيوالكتابي ولها اساليبها وصرفها ونحوها وبلاغتها ومعجمها الخ.  ..فالمثير للتساؤل : (كيف تتم نسبة  الكل هنا ؟إلى الجزء  وهو الكلام الذي يعتبره البنيويون جزءامن اللغة مرتبط بالتواصل الآني بين الناس والذي قد يخضع لقوانين ولكنها غير مدروسة وغير مقننة كما في اللغة …فقوانين الكلام كما العامية عندنا في المغرب مواضعات اجتماعية شفهية تستلزم دراسات …الحكمة في اعتقادنا بالنسبة لنسبة اللغة الى الكلام تكمن في كون  الكاتب حرر كتابه بلغة عربية سليمة ولكنه ضمن كتابه كمية وافرة من الكلمات العامية المغربية عن الام وتدارسها مع الاقرباء خصوصا منهم عمه ذ.ابراهيم  خليف بن السي المصطفى بن الحاج محمد.وسي المصطفى من خيرة اخوالنا رحمه الله.      

       يتبع  

          صفية اكطاي السباعي الشرقاوي