الأساتذة المتدربين ومطلبهم للتوظيف بشكل كامل

 

 

 

 

بعد بضعة أشهر من “الهدوء” الذي عاشته شوارع مدينة الرباط، عقب توقف احتجاجات الأساتذة المتدربين، نظمت التنسيقية الوطنية لأساتذة الغد مسيرة احتجاجية انطلقت من “باب الرواح” أمام وزارة التربية الوطنية، رفعت خلالها شعارات اجتماعية، وسط مراقبة أمنية مشددة.

ورغم أن المسيرة تهم احتجاجات فئوية للأساتذة المتدربين، ومطالبهم بالتوظيف بشكل كامل، إلا أن شعارات حركة 20 فبراير، من قبيل “حرية كرامة عدالة اجتماعية”، حضرت بقوة في “مسيرة الوفاء” التي شارك فيها آلاف الأساتذة المتدربين وعائلاتهم، فضلا عن متظاهرين آخرين.

وندد الأساتذة المتدربون بما اعتبروه تراجع الدولة عن التزاماتها، خصوصا فيما يتعلق الالتزام بالمحضرين الموقعين من طرف الأساتذة إلى جانب ولاية الرباط والمبادرة المدنية لحل ملف أساتذة الغد، والنقابات التعليمية، وأيضا رسوب حوالي 150 أستاذا متدربا في المباراة الأخيرة.

وفيما انطلقت المسيرة من باب الرواح مرورا بشارع ابن تومرت وباب الأحد، عرفت الشوارع التي كانت قريبة من المسيرة، خاصة الشارع المؤدي للقصر الملكي، تشديدات أمنية كبيرة من قبل القوات المساعدة والشرطة، كما رابط عدد كبير من عناصر الأمن على مستوى شارع محمد الخامس، ومقر البرلمان.

وقال محمد قنجاع عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، إن مسيرة اليوم هي للرد على الالتفاف الذي قامت به الدولة على محضر الاتفاق، وزاد بالقول “في حال لم تعد الدولة عن غيها وتتراجع، فإننا لن نتوقف عن الاحتجاج وسنواصل التصعيد”، على حد تعبيره.

وأكد قنجاع، في تصريح لهسبريس، على أن هذه المسيرة مقدمة لبرنامج تصعيدي في حال عدم استجابة الحكومة لمطالب التنسيقية، متابعا بأن الأساتذة أتوا من كل مناطق الوطن وعائلاتهم وكل المتضامين “لكي يجسدوا كلمة واحدة هي أننا سنبقى صامدين ولن يتم الانتقام منا أو تشتيتنا”.

وأورد المتحدث ذاته بأنه “سيتم الإعلان عن هذه الخطوات التصعيدية في حينها”، مشيرا إلى أن ولاية الرباط باعتبارها ممثلة للحكومة، أغلقت باب الحوار، ولا يوجد أي اتصال لا مع النقابات أو المبادرة المدنية، مفسرا ذلك بكون الولاية تنتظر ردة فعل الأساتذة المتدربين.

“اليوم نحن نوجه رسالة واضحة مفادها أن التنسيقية لا تزال قوية وصامدة، وستبقى مستمرة حتى تحقيق مطالبها”، يقول قنجاع الذي كشف بأنه كانت مبادرة خلال يوم إعلان النتائج للتواصل مع الوزارة والولاية، “وكانت محاولة للتماطل وتأخير الوقت حتى توصلنا بالرد الواضح، وقالت الولاية إنها ليست من صححت النقط”، مضيفا أنه “إلى حدود الساعة لا توجد أي محاولة للاتصال”.