الأفران العمومية

بواسطة ::::::عمر ادهنو

بداية والثمانينات من القرن العشرين شهد المطبخ المغربي حضورا لوسيلة من وسائل الطبخ وهو الفرن المنزلي الكهربائي كذا فرن الغاز من نوع “عفيفي” الذي تهافتت عليه النساء آنذاك للاستعانة به في طهي الخبز والحلويات المنزلية وتعويضه بفران الحطب العمومي أي(فران الزنقةبالعواد) الذي كان ولازال منتشرا في المدن لتلبيةطلبات السكان. وحتى العقد التاسع من القرن العشرين الماضي كانت أفران الحي تقتصر على طهي الحلويات وبالخصوص الخبزيوميا الذي يتولى إرساله وجلبه من الفران صبي مأجوريتسم بالنباهة وفي مستوى الخدمةو القدرة على التمييز بين خبز كل أسرة من الأسر التي ائتمنته عليه ، يستخدم عربة مكونة من عدة طبقات يحمل فيها مانسميه بالدارجة المغربية”وصلات الخبز” الملفوف في مناديل خاصة متنقلا بين الدروب والأزقة والمنازل. .

اليوم لم تنقرض أفران الحي تماما فهي لا تزال موجودة خاصة في الأحياء الشعبية والمدينة العتيقة وهنا أذكر القراءببعض الأفران المشهورة عند سكان أهل الرباط ك”فران الزيتونة “بشارع “بوقرون” وفران “درقاوة “بالسويقة وفران” باب الملاح” وغيرهم .
الجديد والملموس في حاضرنا هو أن هذه الأفران طورت من خدماتها ولم تعد تكتفي بطهي ماتحضره ربات البيوت من حلويات وخبز الدار وإنما تقوم هي أيضابصنع عجينه وتوزيعه على المخبزات ودكاكين البقالة وكذلك تحضير(الكرص) و بعض الحلويات في مقدمتها -الفقاص وغرييبة-. ويعتبر فران “العوفير ” الكائن إلى يومنا هذابزنقة “كوبنهاجن “بحي المحيط ومنذ سنوات ولت من الأفران القديمة والمشهورة بصنع حلوى الغريبة .

ومن الأفران العمومية التي كانت مشهورة بحي” ديور الجامع “حتى أواخر القرن العشرين قبل إغلاقها لأبوابها أذكر:فران “غنام “بشارع مدغشقرأمام محطة البنزين”سوكو طاكسي – فران “اكديرة” بزنقة القاضي عياض. إضافة إلى أفران أخرى لاتزال موجودة إلى يومنا هذامن مثل :فران “حسن” الكائن ب”حي الاحباس” بديور الجامع القديمة والمختص بشي اللحوم وطهي كل أنواع المأكولات المحضرة في المنازل . تحياتي.
الحمد لله كان الخير وكانت القناعة ايام فران الحي الله يرحم بورحيم طراح الحي اما في الاعراس كانت الوصلا طويلة يحملھا جوج ديال شباب العائلة او اكثر .. حتى كيكة كنا كطيبوھا في الفران ديال الزنقة اما إذا كان الخبز المزوق او شي رغايف ديال الفران على حقھم اوطريقھم او كانت دايزى شي امراة كتوحم خصنا نذوقھا.. الحصول كان الخير اوكانوا الناس قلوبھم صافية.. تحية كبيرة للناس المعلمين الخدامين في الفران الله يسمح لينا منھم.

ANAHDA TV