الاختبار النووي الكوري الشمالي

محسين راجي شهيد / النهضة الدولية

في 6 يناير 2016 وفي الساعة 10:00:01 ت ع م + 08:30، أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت اختبارًا نوويًّا تحت الأرض في موقع الاختبار النووي بونغ كيه-ري. قالت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أن البلاد نجحت في اختبار قنبلة هيدروجينية، وهي التي كان يعتقد بوجودها قبل شهر من توقيت إجراء الاختبار. أفادت وكالة المسح الجيولوجي للولايات المتحدة بوقوع زلزال بقوة 5.1 ريختر في موقع الانفجار، كما أفاد مركز شبكات الزلازل الصيني بوقوع الزلزال بقوة 4.9 ريختر. جاء الاختبار بعد تلميح سابق من الرئيس كيم جونغ أون إلى أن بلاده تمتلك القنبلة الهيدروجينية. أشارت ذي نيويورك تايمز بأن كوريا الشمالية وصفت الاختبار بأنه “نجاح كامل”، وأشارت الغارديان إلى أن كوريا الشمالية وصفته بأنه “عمل من أعمال الدفاع الذاتي ضد الولايات المتحدة”.

قامت كوريا الشمالية بالعديد من التجارب البالستية والنووية. ففي شهر أكتوبر عام 2002، اقرت بأنها تمتلك برنامج أسلحة نووية سري، وفي أكتوبر عام 2006 تم الإعلان عن أول ثلاثة انفجارات نووية تحت الأرض في موقع بونغي – ري لإجراء التجارب النووية، وفي مايو عام 2009 أي بعد شهر من المحادثات الدولية بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي، أعلنت بيونغيانغ اجراء اختبارها النووي الثاني تحت الأرض، وفي شهر فبراير عام 2013 تم إجراء ثالث اختبار نووي باستخدام ما وصفته وسائل الإعلام جهازًا نوويًا خفيفًا ومصغرًا، وفي مايو 2015 أعلنت بيونغيانغ أنها اختبرت إطلاق صاروخ من غواصة، ما يجعل أمر اكتشافه أكثر صعوبة من الأجهزة التقليدية. وكان الزعيم الكوري كيم جونغ أون قال في شهر ديسمبر 2015 أن بيونغيانغ طورت قنبلة هيدروجينية.