الاعلام الدولي يتطرق الى دور السلطات الامنية المغربية في كشف خيوط عمليات باريس الارهابية و انجاح مداهمة سان دوني

تحرير : محسن راجي شهيد .

يتم التداول حاليا على صفحات المواقع الاجتماعية و صالونات النقاش السياسي و وسائل إعلام دولية أخبارا عن الهدية “الثمينة ” التي قدمتها اجهزة الامن المغربية للمحققين الفرنسيين و التي من خلالها تم الكشف عن الشبكة المرتبطة بتفجيرات و اعتداءات العاصمة باريس.
قناة ” فرانس 24 ” ، ذكرت في احدى برامجها التحليلية ،إن جهاز السلطات الامنية المغربية، أرسل وفدا من المسؤولين إلى فرنسا و بلجيكا ، للمشاركة في التحقيقات الجارية بعد الاعتداءات و التي – حسب القناة – غير من مسار الأمور، وأعطى للتحقيقات الجارية زخما آخر، ما ساعد الاستخبارات الفرنسية في التوصل إلى الإرهابيين المطلوبين، وإحباط المخططات الإجرامية التي كانوا قد خططوا لها، و بالمقابل كشف لغز اعتداءات باريس، والتوصل إلى الإرهابيين المتحصنين داخل منزل، حيث فجرت امرأة انتحارية نفسها بحزام ناسف.
القناة الفضائية “سي بي سي اكسترا”، كشفت هي الاخرى ، أن مداهمة الشرطة الفرنسية لضاحية سان دونى بناء على معلومات من المخابرات المغربية بتسلل مجموعة إرهابية إلى المنطقة بالاضافة إلى معلومات عن عودة صلاح عبد السلام المتهم الرئيسي فى أحداث باريس إلى بلجيكا.
وأضافت القناة أن فرنسا فتشت من اقصى حدودها الشمالية الى الجنوبية عن اباعود العقل المدبر لهجمات باريس فلم تجده وجاءت النجدة من السلطات الامنية المغربية واعطت معلومات للمخابرات الفرنسية انه في منطقة سان دوني احد ضواحي باريس
ومن جهتها نقلت عدة صحف عربية و دولية و كالات الانباء مثل ” الشرق الأوسط” اللندنية و “رويترز” و الموقع الاخباري الإيطالي “أكييل نيوز” و “الحياة” اللندنية ،أن السلطات الامنية المغربية هي من أبلغت نظيرتها الفرنسية بأن عبد الحميد أباعود، المشتبه الرئيسي في تدبير هجمات باريس الإرهابية يوم الجمعة الماضي، موجود في فرنسا وليس في سورية و هي المعلومات التي ادت الى نجاح عملية المداهمات التي قام بها الأمن الفرنسي في مدينة سانت دوني التي أسفرت عن قتل إرهابيين واعتقال 7 آخرين.
و حول تفاصيل مشاركة و مساعدة السلطات الامنية المغربية نضيرتها الفرنسية تفيد مصادر اعلامية ان المغاربة بعثوا ، يوم السبت، ببرقية لنظيرتها الفرنسية تخبرها بمعلومة تؤكد عبور عبد السلام صالح الحدود البرية البلجيكية في اتجاه فرنسا يوم الجمعة، وعودته إلى الأراضي البلجيكية يوم السبت، أي غداة تنفيذ العمليات الإرهابية.
وذكر المصدر نفسه أن عبد السلام صالح قضى فترة في السجن في بلجيكا عام 2010 إلى جانب “العقل المدبر” المفترض لمذبحة باريس عبد الحميد أباعود (أبو عمر البلجيكي) .

وكالات