“الباييس” الاسبانية: المغرب في نصف النهائي كأن العالمين العربي والإفريقي هما اللذان تأهلا!

 لندن – القدس العربي: في مقال نشرته جريدة الباييس الإسبانية اليوم الثلاثاء موقعا من مراسليها في الرباط وفلسطين وكوت ديفوار أبرزت أن تأهل المغرب بعد الفوز على البرتغال هو تأهل العالم العربي والقارة الإفريقية. كما كتبت أنه ليس بالضرورة أن تشارك فلسطين حتى تكون حاضرة.

ويقول المقال: “يوم السبت، عندما أطلق الحكم صافرة نهاية مباراة البرتغال والمغرب، بدا أنه لم تتأهل دولة المغرب، بل العالم العربي بأكمله والقارة الأفريقية الذين تأهلوا إلى نصف نهائي مونديال قطر. من غزة إلى كوت ديفوار مرورا بالعراق أو تونس أو السنغال أو مصر، أقيمت احتفالات في الشوارع رافقت الأعلام المغربية والأغاني وتوزيع الحلوى. في مدينة بيت لحم الفلسطينية، حيث تظهر لافتة مضيئة عند تقاطع مع العلم المغربي بعبارة “نعم نستطيع”، أطلق السائقون أبواق سياراتهم بلا هوادة حيث أصبح “أسود الأطلس” أول عربي وإفريقي يجمع التاريخ للوصول إلى هذا المستوى. لا يهم كثيرا هذه الأيام أن أصبحت الرباط، قبل عامين بالضبط، واحدة من الدول العربية القليلة التي اعترفت بدولة إسرائيل، وهو قرار لا يحظى بشعبية. أو التنافس الذي تحافظ عليه مع الجزائر المجاورة، أو السعودية والإمارات مع الدولة المضيفة قطر. في هذه الأيام، تزن الهوية المشتركة أكثر، والتي تشير إلى أوقات العروبة، والماضي المشترك تحت الاستعمار الأوروبي. وبشكل عام، الشعور أن أحد “الضعفاء” من كرة القدم على هذا الكوكب يصنع التاريخ أمام القوى العظمى. وما يزيد الوضع إثارة، أن يوم الأربعاء هو دور المتروبول القديمة فرنسا”. وتبرز الجريدة كيف يبرز المدرب وليد الركراكي هذه المشاعر بالتأكيد على التعاطي الإيجابي مع مشاعر الأفارقة والعرب.

وفي مظهر آخر للمشاركة المغربية، اعتبرت “الباييس” أن 14 من لاعبي المنتخب المغربي ولدوا خارج الوطن وكذلك المدرب “لكنهم فضلوا بلد الآباء والأجداد، وعزز هذا من صورتهم في العالم العربي والإفريقي على جانب نديتهم مع كبريات منتخبات كرة القدم في العالم”. ودائما في الشق السياسي، نشرت “الباييس” مقالا آخرا بعنوان “فلسطين تعلب المونديال”  تكتب الجريدة أنه “ تظهر فلسطين وإسرائيل أنه في بعض الأحيان، ليس من الضروري المشاركة في كأس العالم لتكون حاضراً. في قطر، الدولة العربية والشرق أوسطية الأولى التي تستضيف المسابقة، يكتسب العلم الفلسطيني رؤية غير مسبوقة: يعرضه لاعبو الفريق المغربي عند وضعه بعد كل مباراة (فقط، للمفارقة، في الذكرى السنوية الثانية لتطبيع العلاقات. بين بلده وإسرائيل)، غالبا ما يُنظر إليه في المدرجات كدليل على التضامن”.

وتبرز “الباييس”، أكبر جريدة إسبانية، يرفقة صحف أخرى مثل “نيويورك تايمز” و”ذي غارديان” و”ديلي تشاينا” أن رفع بعض اللاعبين المغاربة للعلم الفلسطيني بالتزامن مع النتائج المذهلة التي حققها المنتخب المغربي، جعل فلسطين تحضر بقوة وتنتصر بأهداف كثيرة على إسرائيل.

ANAHDA INTERNATIONAL TV PAR/////OMAR