الحقيقة الضائعة وراء غرق سفينة تيتانيك

المحرر : طارق التورابي

لكل حادت رمز مفقود وخلف كل تحقيق حقيقة مخفية. وحادت غرق تيتانيك كان أكبر حدت في سنة 1912. هذه السفينة التي جعلت لها هوليود فيلما حاز على جميع الجوائز وسلطت فيه الأضواء على بطل وهمي ضحى بحياته من أجل فتاة أحبها في ليلة، ولكن لم يطرح سؤال واحد، كيف غرقت تيتانيك؟ وهل يمكن لجبل جليد إغراق سفينة بتلك القوة والضخامة؟. و وراء كل سؤال حقيقة ضائعة، وما زاد الشكوك حول غرق السفينة، هي قصة تم تأليفها قبل ذلك ب 14 سنة تحكي عن غرق سفينة إسمها تيتان.
و الأكثر غرابة هو التشابه الكبير بين الحدتين حتى في أدق التفاصيل.

في عام 1898م قام الكاتب الأمريكي المبدع (مورجان روبرس) بأصدار رواية تحمل إسم “فيوتيلي” . هذه الرواية تتكلم عن سفينة عملاقة اخترعها خيال مورجان وتخيلها في الرواية أنها الأولى من نوعها، وكانت تبلغ سبعين ألف طن وكان طولها يصل مائتين و أربعين مترا ولها محرك مزود بثلاث مراوح قوية..كانت هذه نفس مواصفات تيتانيك.
الغريب أن الكاتب مورجان منح إسم السفينة العملاقة (تيتان) و الأغرب تخيل مورجان أن السفينة العملاقة تحمل ثلاثة ألاف مسافر وتنطلق في أولى رحلاتها في احتفال هائل لتشق المحيط في شهر أبريل..أي نفس عدد ركاب تيتانيك تقريبا ونفس تاريخ إبحارها.
ولأن القصة كانت تتكلم عن كارثة، تخيل مورجان أن سفينتة تتعرض لضباب شديد و تصطدم بجبل من الثلج وتغرق..
بعد 14 سنة و في عام1912م تنبعت سفينة مورجان إلى الواقع بنفس الدقة في التفاصيل والاحدات.
اتهمت وثائق بريطانية جديدة التنظيم الماسوني العالمي بالتورط في حادثة غرق السفينة “تيتانيك” والتسبب في مقتل 1500 شخص غرقا عام 1992، والتستر على المتورطين في الحادث، من خلال العبث في التحقيقات التي سيطروا عليها وفقا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وإذا علمنا أن التحقيقات التي أشرف عليها أعضاء نافذين في التنظيم الماسوني، برأت معظم المتورطين في الحادث وعلى رأسهم شركة “ستار لاين” مالك السفينة إضافة إلى ربانها. فما علاقة الماسونية بتيتانيك وما الهدف من وراء إغراقها؟ هل يمكن ءن يكون بهدف التخلص من بعض الأثرياء اليهود المعادين للتنظيم؟.
لأن سفينة مجهزة بمحرك بقوة 40 ألف حصان، إضافة إلى 15 مانعا للتسرب المائي،يصعب غرقها بمجرد اصطدامها بجبل جليدي.

وقد تضمنت وثائق تم تسريبها برقية سرية تكشف عن علاقات وثيقة بين أعضاء التنظيم الماسوني والمشاركين في تحقيقات حادث غرق السفينة تيتانيك. وقالت البرقية أن اللورد “ميرسي” المشرف على تحقيقات تيتانيك، كشف لسيناتور أمريكي بارز أن السفينة كانت تحتوي على عدد قليل من قوارب النجاة، مما يؤكد تراخي الشركة المالكة في توفير إجراءات الأمان اللازمة للركاب ورغم ذلك تم إبراء الشركة من مسؤولية غرق الركاب. والمعروف أن اللورد “ميرسي” كان رئيسا للمحفل الماسوني الشمالي في لندن وكان نائبا في البرلمان البريطاني منذ عام 1881.
وقالت البرقية أن كل من رئيس ترسانة هارلاند اند وولف في مدينة بلفاست التي صنعت السفينة وهو اللورد “بيير” إضافة إلى رئيس شركة وايت ستار مالكة السفينة وخبير الهندسة البحرية المهندس جون هارفارد بايلز، وزميله ادوارد كاستون كانوا أعضاء في المحفل الماسوني وشاركوا في لجنة التحقيق التي لم تستجوب سوى ثلاثة فقط من الركاب الذين نجوا من الحادث.

إن غرق 1500 شخص من بينهم نخبة من أشهر أثرياء العالم على رأسهم، جون جاكوب استور، وإيزدورو شتراوس وبنجامين جونجنهايم الذي كانوا يعارضون المشروع الماسوني لإنشاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وإذا علمنا أنه بعد غرق تيتانيك تم تأسيس المشروع الماسوني. فهذا يدل على حقيقة واحدة لم يتم الكشف عنها إلى يومنا هذا. ألا وهي، غرق تيتانيك كان بفعل فاعل.