“الخبر” الجزائرية: الرباط تعلن حربا طاقوية على الجزائر

يبدو أن مشروع إنجاز خط إقليمي لأنابيب الغاز الذي سيربط الموارد الغازية لنيجيريا بموارد العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب، الذي ترأس حفل إطلاقه أمس السبت الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية محمدو بخاري، نزل كالصاعقة على المسؤولين الجزائريين، وحتى على صحافة الجارة الشرقية.

صحيفة “الخبر” الجزائرية كتبت على صفحتها الأولى عنوانا بالبنط العريض: “الرباط تعلن حربا طاقوية على الجزائر”، كما وصفت المشروع الضخم الخاص بإنجاز أنبوب غاز بـ”الوهمي” على حد زعمها.

واعتبر مجموعة من المتتبعين أن هذا الهجوم العنيف الذي شنته الصحافة الجزائرية يعكس حجم التدمر الذي تعيش الجزائر، بعد التقارب المغربي مع العديد من البلدان الإفريقية.

وكان بيان مشترك يهم مشروع إنجاز خط أنابيب للغاز يربط نيجيريا والمغرب، قد كشف أنه “سيتم تصميم خط الأنابيب بمشاركة جميع الأطراف المعنية بهدف تسريع مشاريع الكهربة في المنطقة بكاملها، مشكلا بذلك أساسا لإحداث سوق إقليمية تنافسية للكهرباء يمكن أن يتم ربطها بالسوق الأوروبية للطاقة وتطوير أقطاب صناعية مندمجة في الجهة في قطاعات من قبيل الصناعة والأعمال في المجال الفلاحي والأسمدة، بغية استقطاب رؤوس أموال أجنبية وتحسين تنافسية الصادرات وتحفيز التحول المحلي للموارد الطبيعية المتاحة بشكل كبير بالنسبة للأسواق الوطنية والدولية”.

وأشار البيان إلى أنه “من خلال تعزيز اندماج اقتصادي أكثر عمقا يقوم على أساس التكامل الإيجابي والتعاون المستدام ومقاربات مندمجة، فإن هذه الأرضية جنوب – جنوب ستعمل على تسريع تحول بنيوي للاقتصادات الوطنية للمنطقة، مما سيضع دول هذه الأخيرة على طريق نمو أكثر قوة”، مبرزا أن قائدا البلدين “اتفقا على إحداث جهاز للتنسيق الثنائي مكلف بتتبع هذا المشروع المهم، وأعربا عن ارتياحهما إزاء إطلاق هذا التعاون الاستراتيجي في إفريقيا”.

 

 

الأيام 24