الدار البيضاء  عاصمة الاوساخ على الصعيد العالمي

 

اعداد الاستاد باقر لمسفر

 

 

 

اختار الاستاد باقر لمسفر الدي جال 57 مدينة في اطار زيارات العمل بالقارات الخمس ويثول مع الاسف لم يجد مدينة اوسخ من الدار البيضاء التي تعتبر في المرتبة الخامسة عالميا من حيث الاوساخ والتلوت ،

اختار بعض المقالات التي اتارت بحدة ودقت ناقوس الخطر  وكتبت بجراة عن الحالة المزرية التي وصلت اليها الدار البيضاء  مقال اتار انتباهه واعجابه نشرته جريدة الاسبوع الصحافي  للاستاد هابي حكيم الدي اوضح بايجاز ما يلي

الدار البيضاء التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للمغرب لاستحواذها على حصة الاسد في الرواج التجاري والصناعي والمالي للمملكة .

سلخت عنها هذه الصبغة واصبحت تلقب  بالدار السوداء” الكحلة “عاصمة الاوساخ وذ لك عن حق لتلوت جوها  من كثرة حركة السير والجولان للعربات ذات المحركات والذي نتج عنه سواد واجهات البنايات وسواد الارصفة والطرقات …

ان هذا اللقب لا يختزل في هذا الوضع فقط  بل هو مجاز لعدة ظواهر جعلت السكن والحيات بها لا تطاق وساكنتها في صراغ يومي معها …

ان جل احياء الدار البيضاء باستتناء الاحياء الراقية  جدا ارصفتها مهلهلة ومكسرة ووسخة وارصفة الاحياء التجارية منها مستولى على ملكها العمومي من طرف الباعة المتجولين  ناهيك عن اصحاب العربات المجرورة المتواجدة في كل ناحية  مما جعل منها فضاءات تعمها الفوضى والصخب وبنايتها شبه متلاشية ينقصها الترميم وفي احسن الاحوال ينقصها فقط طلاء حديث العهد يصيغ عليها طابع النظافة

تقول اخبارنا 

« كازا زوينة ولكن موسخة …» كان هذا الإنطباع الأول الذي عبر عنه شاب من الباهاماس بدارجة ركيكة ، الشاب الأسمر البشرة، حل ضيفا بالمغرب زار العديد من البلدان ، وبات يمتلك معطيات للمقارنة ولم ينطق من فراغ ، انعقدت ألسن جلساء الشاب من أبناء المدينة، ولم يجدوا ما يدفعون به قوله، غير ابتلاع « غصة الإهانة » وتجرعها برشفات من الشاي فقد كانوا يعلمون حقا أن مدينتهم كما يقول الشاب الأجنبي …دون انتظار ملاحظات الأجانب ، كل من زار بعض المدن المغربية في الشمال و الجنوب، أصبح يلحظ بشكل جلي درجة «العفونة» التي وصلتها شوارع وأزقة وممرات الدار البيضاء ، حتى المناطق التي كانت تصنف في خانة الأحياء الراقية، باتت تزخر بالساحات الوسخة والمطارح العشوائية، نفايات مكومة بشكل عشوائي، فوق الأرصفة وعلى جنبات حاويات النفايات، داخل أكياس بلاستيكية وخارجها تنشر البشاعة والمشاهد المقززة في كل مكان ٠

حرب يومية حول حاويات الأزبال                                               

ركام النفايات يفوق حجمه حجم الحاويات ، الحديد ، الخشب ،المطاط،الزجاج، البلاستيك، الحجر وأكوام التراب ،الأثواب والمواد العضوية من خضر وخبز وسوائل وحيوانات ومتلاشيات منزلية من أفرشة وآلات منزلية، ملابس ونفايات ممنوع التخلي عنها مباشرة في الهواء الطلق، أو وضعها في الحاويات العمومية أو رميها لشاحنات جمع النفايات، عدد الحاويات غير كاف وحجمها غير متناسب مع الكميات التي يقذفها المواطنون يوميا وتوقيت وكيفية تفريغ الحاويات غير مناسب تماما، أكثر الحاويات يوجد في قارعة الطريق ويعرقل السير ٠ بعض الأحياء تشهد ما يشبه حربا يومية بسبب قمامات الأزبال، مجموعة من السكان يرفضون وضع حاويات القمامات أمام أبواب منازلهم، لأنه ينجم عن ذلك العديد من الأضرار الصحية، المشكل لا يكمن في وجود القمامات، ولكن في تأخر بعض شركات النظافة في جمع النفايات المنزلية، ما ينجم عنه انتشار مهول للأزبال في المكان، الذي توجد به هذه الحاويات . لقد بات من الضروري على الشركات التفكير في طريقة أخرى، بدل وضع القمامات أمام المنازل، لأن العديد من الأماكن، تتحول إلى نقاط سوداء، حيث يتسبب تأخير مرور الشاحنات في تجمع النفايات وانتشار مهول للأزبال ، وهي مكدسة بشكل يشوه جمالية المدينة، مشاكل ومناظر تدفع إلى التساؤل ، هل نحن بالفعل في مدينة الدارالبيضاء التي تخصص لها ميزانيات ضخمة من أجل النظافة ؟ وماذا جنت الأحياء البيضاوية من وحدة المدينة ؟ وما الفائدة من تكليف شركات أجنبية بتجميع نفايات لم تستطع إلى حد الآن تدبيرها ؟

تصنيف: الدار البيضاء خامس مدينة ملوّثة في العالم

اما عبد الرحيم الشرقاوي  من جريدة هسبريس فقد كتب

في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاحتضان أكبر تجمع بيئي في العالم خلال نونبر المقبل، صنّف الموقع الأمريكي “نامبيو” مدينة الدار البيضاء خامس مدينة من حيث التلوث عالميا، بمؤشر تلوث بلغ 94.81، وهي المدينة المغربية الوحيدة الحاضرة في التصنيف الذي ضم 211 مدينة من مختلف بقاع العالم.

الدار البيضاء، القطب الاقتصادي الأكبر بالمغرب، جاءت خلف كل من مدينة أكرا الغانية التي تصدرت التصنيف، تم القاهرة، وبيروت وكاتمهندو النيبالية، وهو التصنيف الذي همّ النصف الأول من السنة الجارية.

وضم التصنيف نفسه ثلاثين مدينة هندية، فيما تذيلته مدينة ترودنهايم النرويجية، مع غياب كلي للمدن الأمريكية عن لائحة المدن الأكثر تلوثا في العالم.

تجدر الإشارة إلى أن الموقع المعروف “نامبيو” يصدر بشكل دوري تصنيفات متعلقة بظروف المعيشة بالعالم، من تكاليف الحياة ومؤشرات السكن والرعاية الصحية وحركة المرور والجريمة والتلوث.