الدعارة بمدينة الجزاٸر زمن الغزو۔۔۔۔۔كتاب يحكي تاريخ البغاء بالدولة الجارة

تداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر صورة لمٶلف لكاتبه الفرنسي ادولف  ادوار ديشانس《 1869 |  1804》، الكاتب هو في الاصل اخصائي في النظافة الاجتماعية والطب الشرعي وخبير في المحاكم و عضوا بأكاديمية الطب ، الف كتابه عن مهنة  البغاء والدعارة في مدينة  الجزاٸر  منذ زمن الغزو الفرنسي للجزاٸر عام 1830 ،  مستمدا ذلك من تجربته منذ اقامته بالعاصمة الجزاٸر سنة 1833، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه كان هناك ما بين 300 و500 من العاملات في الدعارة بمدينة الجزائر وحدها.

 

كما أُنشئت بيوت الدعارة في جميع المدن تقريبا باستثناء تلك التي كان يقطنها المسلمون. في عام 1942 سجلت شرطة الأخلاق 46 بيتا للدعارة و79 فندقا ثم 600 منزل سري يُستعمل لأغراض الدعارة في الجزائر العاصمة وحدها، وقد بقيت هذه الأرقام على حالها حتى الاستقلال في عام 1962.

 

البغاء بمدينة الجزاٸر ،  يعكس واقع مانعيشه اليوم مع نظام هو في الاصل ليس له جذور سوی تبعيته لفرنسا منذ الازل ، فطمس هوية شعبه بعد قتل العديد من شهداء الجزاٸر الابرياء ، ولم يبقي لنا سوی خليط من اللقطاء يكيدون المكاٸد ويدبرون الدساٸس  لبلد مد لهم يد العون،  بعدما كانوا خاضعين لامهم فرنسا ۔

 

للتذكير فقط ، فدولة الجزاٸر تعد اول بلد عربي وافريقي استعمرته دولة اجنبية لازيد من  ماٸة سنة حيث تم غزوه سنة 1830 من طرف فرنسا ولم يحصل علی استقلاله وبمشقة الانفس الا سنة 1962 ، حيث سمي بفرنسا الثانية ( 130 سنة تحت الاحتلال)۔