اهتزت منطقة أمن يعقوب المنصور بالرباط، أمس الثلاثاء، على وقع فضيحة تزوير بطلها طباط يتمتعون بالصفة الضبطية بمجموعة الأبحاث التاسعة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية ذاتها، الخبر جاء في يومية “الصباح” عدد يوم غد الخميس.
وحسب اليومية فقد أوقفت عناصر الدائرة الأمنية الحادية عشرة التي كانت تؤمن الديمومة بالمنطقة نهاية الأسبوع الماضي، شخصين يمتهنان السرقة، وحجزت دراجة نارية تستعمل في السرقات بالنشل، وقام مفتش ممتاز بالدائرة الأمنية بإنجاز محاضر المعاينة والإيقاف والتفتيش، وأحال الموقوف على فرقة الشرطة القضائية لاستكمال الأبحاث التمهيدية معهما، وتبين لعناصر الدائرة أن الدراجة المحجوزة من نوع « تيماكس » موضوع شكاية بالسرقة من قبل ضحية.
وأردت اليومية أن المفتش ربط الاتصال بصاحب الدراجة، وطالبه بالحضور إلى مقر المنطقة الأمنية لتسلم دراجته النارية والاستماع إلى أقوال شكايته في موضوع السرقة، وبعدما وصل المشتكي أحالة المفتش بالدائرة على فرقة الشرطة القضائية التي وضعته رهن الحراسة النظرية، وأشعرته أنه بدوره موضوع مسطرة استنادية بتهمة الاتجار في الأقراص المهلوسة.
والمثير في الفضيحة حسب اليومية أنه فور إحالة صاحب الدراجة صباح الاثنين الماضي على النيابة العامة، تفاجأ بتضمين محاضره تصريحات لم يتحدث عنها، واحتج أمام وكيل الملك بعد إطلاعه على المحاضر، وهدد بالانتحار، وهرعت عائلته إلى مقر الدائرة الأمنية الحادية عشرة، واحتجت على المفتش، بعدما تضمنت المحاضر أن فرقة الشرطة القضائية باغتت ابنهم وأوقفته بدوار « الكرعة » في الوقت الذي سلم نفسه، كما ضمنت أنه يتاجر في الأقراص المهلوسة؟
وقالت اليومية إن المفتش الذي كان يشتغل بالديمومة بعد أن تفاجأ بتزوير محاضره الأولية، هرع إلى مقر ملحقة إدارية بحي يعقوب المنصور وأنجز تصريحا بالشرف أمس الثلاثاء، أحيل على النيابة العامة، يؤكد فيه بخط يده أن الموقوف المحال على النيابة العامة تقدم من تلقاء نفسه، وأنه هو من اتصل به عبر هاتفه، وطالبه بالحضور لتسلم دراجته النارية.
محضر القضية
تضمنت محاضر فرقة الشرطة القضائية أن ضابطا بها توجه رفقة مساعديه إلى دوار «الكرعة » وقاموا بإيقاف المسمى « أسامة » بعدما قدموا صفاتهم الأمنية، وأشعروه أنه موضوع مذكرة بحث وأن من حقه التزام الصمت وتنصيب محام.