الرقية الشرعية بين العلاج الشرعي والمشعود المدعي

الرقية الشرعية بين العلاج الشرعي والمشعوذ المدعي

بقلم ادريس فقيري
كثر الكلام في الاونة الاخيرة عن العلاج بالرقية الشرعية وتحديدا الراقي ولم يتطرق اغلب المتدخليين و الصحفيين والباحثين الى ما يقدمه بعض المعالجيين الصادقين  المعروفين و الغير معروفيين من خدمات للمرضى شفيت بمساعدتهم العديد من الحالات المرضية التي سبق ان عرضت نفسها على الطب ولم يحدد علتها وجميع الفوحوصات كانت سليمة وحتى لا نستفيض في هذا الاتجاه نقول وبالله التوفيق ان الغرب توصل حاليا الى كون الامراض تنقسم الى ثلاثة اقسام مرض عضوي ومرض نفسي ومرض روحي عند العرب وهم يسمونه قوى الطبيعة او عالم الارواح الشريرة والخيرة حتى اصبح يطلق على بعضهم اسم صائدي الارواح الشريرة
لكن مانجده في المغرب عند اغلب المهتمين والاطباء والباحثين وبعض الصحفين والقنوات …هو النقد والبحث عن هفوات بعض مدعي العلاج و البركة و الرقية ايضا المشعوذين والسحرة من نصب وزنى وفجور وكل هذه النظرة السودوية على مجال الرقية من اجل (البوز) وحصد عدد كبير من المتابعين والمشاهدين دون بينة لاننا بذلك نسيئ الى علاج شرعي لان اغلب هؤلاء الممارسين للعلاج ليسوا رقاة بقدر ماهم يستغلون الاسم لمآرب اخرى
وقد قمت بهذا البحث المتواضع من خلال نزولي للميدان والوقوف على العديد من التجارب والمناهج الخاصة بالعلاج الشرعي والاصيل الذي هو من تراث المغربي لقرون وسنوات الشرعي منه والشركي وكم كنت اتمنى ان يقوم بهذا البحث بعض الاطباء و الباحثين والصحفيين كما يفعل الغرب في التعاطي مع بعض الظواهر و الامور الغريبة لان هذه النخبة التي ذكرنا لا تتكلم الا عن الحالات الشاذة ولا تعبر عن حقيقة الواقع والا فإن حتى في المجال الطبي والتعليمي . …طوام كبرى
اذن القضية ليست قضية مجال بقدر ماهي قضية اشخاص يستغلون الرقية واسم الراقي ليقوموا باعمالهم القذرة او يعالجون الحالات بطروق شركية او خاطئة لهذا فإن كل مدينة يمثلها اقلية معروفة بنزاهتها وصدقها  واغلبية تشتغل من خلال الدعاية وصرف اموال طائلة على المراكز والاشهارات
وجلب الضحايا من المرضىو النصب عليهم …..الخ
العلاج بالرقية الشرعية و الاعشاب  والموروث الاصيل المغربي يعالج به عدد كبير من الحالات ويخفف آلامهم ومصابهم ولو كان غير ذلك لما اتجه المغاربة له ايضا يساهم في رفع الضغط عن المستشفيات العامة ويساهم في توجيه الوافدين على هذا العلاج لتحلي بالصبر و الايمان والاخلاق ويساهم في تغيير حياتهم بعدما كان اليأس يسيطر عليهم و الضعف واصبحوا عالة على عائلتهم ومجتمعهم
لابد من النظر الى ايجابيات هذا العلاج و تشجيعيه وليس محاربته لان شرذمة قليلة من المحتالين و النصابة يختبؤون خلف اسم راقي او معالج
لا تحاسبوا الرقاة والمعالجيين الشرعيين بما فعله السفهاء من الدجاجلة واشبه الرقاة ومدعي العلاج الشرعي و السحرة الامر يحتاج الى النزول للميدان وان ننتقي معلوماتنا من المنبع لان حقيقة هذا التداوي تكمن في الوقوف عليه واخذ المعلومة من المرضى والحالات التي شفيت
وعموما الرقية الشرعية والعلاج بالموروث الاصيل تراث الاجداد ولا يمكن ان نتخلى عنه لان اقلية استغلته لانه لكل مجال هفواته واخطائه ولا يمكن ان نعمم الحكم لان التعميم ليس من شيم العقلا