منصف الهلال
لازالت مصالح ساكنة جزولة معطلة بسبب غياب باشا البلدية ، حيث
لا يختلف إثنان على أن جماعة سبت جزولة اقليم اسفي، ابتليت بباشا دائم الغياب عن مقر عمله في أغلب الأوقات،..
الغريب أنه شوهد مامن مرة مقيما بمنزله الوظيفي بآسفي ولايبرحه الا بعد الساعة الخامسة مساءا أو عند تلقي اتصال من العمالة او امر طارئ يقع بجزولة ، بنما مصالح الساكنة وشكاياتهم تظل معلقة ، وقد يعجز خلفائه و يتعذر عليهم البث في بعض الأمور والمشاكل المطروحة التي يتفادونها بحكم عدم الإختصاص وتجنبا لأية عواقب مما يفوت على المرتفقين للإدارة فرصة مآربهم الإدارية على الوجه المطلوب.
من جهة أخرى ، زار موقع الجريدة مقر الباشوية أكثر من مرة وفي اوقات متفاوتة ، وتأكدت فعلا من غياب سعادة الباشا المحترم ، الذي لازالا أبواب مكتبه موصدة في وجه المواطنين ، وقد عبر بعضهم منهم عن إستيائه العميق .
سعادة الباشا المحترم وكما سجله بعض المواطنين عنه أنه يقوم ببعض الزيارات خاطفة لمكتبه لتوقيع وثائق ومراسلات ذات طابع إداري ، قي حين يتحاشى استقبال المواطنين المتعددة مشاكلهم باستثناء بعض “المستشارين أصحاب العشوائي بعض والشخصيات والأعيان” ويوجه الآخرين لخليفته الذي يقوم بدوره بعد استقبالهم بمكتبه بإعادة توجيه بعضهم للباشا من جديد.
وفي هذه الحالات بات المواطن الجزولي حائرا بين قضاء مصالحه والتي تاهت بين الغياب المتكرر للسيد الباسواطن كان من بين المنتظرين عن تذمره الشديد من المعاناة التي يعيشها سكان جماعة سبت جزولة إقليم اسفي، بشكل يومي ودائم، بسبب غياب السيد الباشا المحترم عن مكتبه، خصوصا أن كان الأمر يتعلق بمأرب إدارية تدخل في اختصاص الباشا او تعذر عن كل من خليفة الباشا قضائها.
و استغرب مواطنون آخرون من صمت سلطات العمالة ، وعدم فتحها تحقيقا في الموضوع لكنهم يتمنون من وزير الداخلية، التدخل العاجل لفرملة تصرفات هذا المسؤول ، الذي لم يستوعب بعد بأن دور رجل السلطة هو تحقيق التنمية باعتباره المستشار القانوني و الاقتصادي في دائرة نفوذه، والاقتداء بمنهاج و أسلوب عاهل البلاد وفق المفهوم الجديد للسلطة القائم على سياسة القرب في حل المشاكل المستعصية
،و يجب عليه أن يتحلى بمنهجية التواصل عبر إشراك الجميع في مخطط يروم مواكبة المنتخبين والمتدخلين خدمة للمصلحة العامة، والانفتاح على المجتمع المدني ورجال الإعلام حرصا على مصالح رعايا جلالة الملك في إطار سلطات الوصاية المقيدة بالدستور الجديد و توفير الأرضية الخصبة لتصريف سياسة القرب بأسلوب اشتغال يضع هذه الاخيرة اي سياسة القرب كغاية ووسيلة في التعاطي مع ملفات رعايا جلالة الملك.
إن “غياب الباشا ساهم في ظهور عدد من المخالفات فيما يتعلق بقانون التعمير ، حيث انتشرت ظاهرة البناء العشوائي و الاحتلال الملك العام والباعة الجائلين .
في الختام ، تناشد الساكنة من السيد عامل اقليم اسفي العمل على ضبط ومتابعة عمل مسؤولي السلطة المحلية، رحمة بالمرتفقين……..خاصة تلك المتواجدة بالجماعات القروية .