السرقات الغربية و التزوير لبحوث كتّب الحضارة الإسلامية

 

التركي الذي أعاد الاعتبار للتراث العربية

الذكتور (فؤاد سزكين) .

أن تجعل المسلمين يفهمون عظمة الحضارة الإسلامية أصعب من أن تجعل الغرب يفهمها هذا ما خلص إليه فؤاد سزكين.
احد أبرز من تقصوا الثقافة و الحضارة العربية و الإسلامية في المكتبات الغربية.
و الذي وجد خلال رحلة بحثه الكثير من الكنوز الإسلامية التي تم ترجمتها الي اللغات الأوروبية دون ذكر أصلها.
فأعاد الاعتبار لها و ردها الي أصلها الإسلامي العربي فأحيا تراث أمة لم تهتم هي نفسها بأحيائها.


و شهد بانجازاته الغرب قبل الشرق و منح وساما ألمانيا رفيعا و ترشح لجائزة نوبل للاداب ولد فؤاد سزكين سنة 1924
كان مرتبطا بالتراث و الثقافة الإسلامية فدرس في قسم الدراسات الشرقية، و تعلم العربية في ستة أشهر و في سنة 1951 حصل على درجة الدكتوراه و كان موضوعها عن صحيح البخاري .

اشتغل فؤاد سزكين بالتدريس في جامعة اسطنبول الي أن حصل انقلاب عسكري على الرئيس عدنان مندريس و لان الانقلابيين لم تعجبهم افكار فؤاد سزكين قرروا إقالته من منصبه .
اضطر بعدها فؤاد سزكين لمغادرة وطنه صوب ألمانيا و تحديدا نحو جامعة غوته بفراكفورت و سرعان ما حصل منها على درجة الاستاذية عن ابحاثه الرائدة التي أرخ فيها لتطوير العلوم الطبيعية في الحضارة الإسلامية عمل فؤاد سزكين على إعادة الاعتبار للثقافة الإسلامية و العربية و برفقة فريق من العرب و الأتراك و الألمان بدأوا بمراجعة الكتب الالمانية و تمكن فؤاد سزكين
و فريقه من الوصول إلى ألاف الكتب و فحصها و تبين لهم أن الكثير منها هذه  الكتب منقولة و مترجمة عن الكتب العربية كان اهم ما اكتشفه فؤاد سزكين هو إثباته أن خرائط العالم و الخرائط الجزئية الأوروبية حتى بداية القرن الثامن عشر الميلادي ترجع إلى أصول إسلامية و عربية حيث أن الجغرافيين المسلمين و العرب كانوا قد جالوا في أرجاء إفريقيا و أوروبا و آسيا و رسموا خرائط ذات دقة عالية لتلك المناطق.

     
نشر سزكين موسوعة ” تاريخ التراث العربي في 12 مجلدا شملت كثيرا من الاختراعات و الاكتشافات و الإبداعات التي انتجها العلماء المسلمون و نقلها عنهم الأوروبيون في التاريخ و الفقه و علم الكلام و الفلك والطب و الفيزياء و غيرها الكثير تم منح فؤاد سزكين من قبل رئيس دولة ألمانيا و سام الاستحقاق من الدرجة الأولى و حصل على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية و ترشح لجائزة نوبل للأدب لكنه لم يحصل عليها أمضى .فؤاد سزكين ما تبقى من حياته في مكتبات اسطنبول و كان منهمكا بالقراءة و جمع الكتب خصوصا أن ألمانيا صادرت مكتبته الضخمة و التي تحتوي جمعا هائلا من الوثائق و المخطوطات بكثير من اللغات لأنهم اعتبروها من التراث الألماني القومي.
توفي فؤاد سزكين عام 2018 قد نعاه الرئيس التركي اردوغان في تغريدة له على تويتر أكد فيها أن الراحل كان عالما كبيرا و استطاع إحياء الحضارة الإسلامية مجددًا من خلال الأبحاث و الدراسات التي أجراها في مجال تاريخ العلوم الإسلامية.

العالم التركي الألماني سزكين يقع على الآف الانتحالات والسرقات الغربية لبحوث كتّب الحضارة الإسلامية لأنفسهم !
شهدت عملية ترجمة كتب العلوم الإسلامية في

(عصر النهضة)  ثلاث اتجاهات هي (الانتقائية ، الانتحالية ، الكتمانية) !


أثرت بحوث العِالم سزكين بكتاباته المرجعية في علوم الفلك والفقه والطب والصيدلة والبيطرة والتاريخ والفقه ..
رغم مكانته العلمية إلا أن علماء أهل الحديث تصدوا له بالرد والتفنيد على ما التبس عليه من شبهات في صحيح البخاري .

 

محرر مراسل صحفى

النهضة الدولية

المصطفى سعيد الدين