الصحافية شيرين أبوعاقلة أكثر الشخصيات التي شغلت العرب في 2022

لندن ـ «القدس العربي»: تبين أن الصحافية في قناة «الجزيرة» الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي قتلها جنود إسرائيليون خلال أداء عملها في الضفة الغربية خلال شهر أيار/مايو الماضي، تبين أنها كانت واحدة من أكثر الشخصيات التي حظيت باهتمام العرب خلال العام 2022 وذلك حسب ما كشف محرك البحث العالمي الشهير «غوغل».
وأعلنت شركة غوغل قوائم عمليات البحث الأكثر رواجا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2022 على محركها للبحث بما يعكس اهتمامات سكان دول المنطقة في مختلف الموضوعات والشخصيات.
وأظهرت القوائم أن «سعر الدولار مقابل الجنيه» احتل المركز الأول في البحث في مصر، فيما جاء «مؤتمر المناخ» الذي استضافته مدينة شرم الشيخ في المركز الثاني. أما الشخصيات، فكانت الصحافية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة، وعلى مستوى الفن ميار الببلاوي، وكانت أغنية «الغزالة رايقة» من فيلم «من أجل زيكو» على قمة قائمة الترفيه.
واغتيلت شيرين أبو عاقلة، بعد إطلاق النار عليها من قناص إسرائيلي في 11 أيار/مايو 2022 خلال تغطيتها لاجتياح مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
واتهمت منظمات حقوقية وشبكة «الجزيرة» الاحتلال الإسرائيلي بالتعمد باستهداف الصحافية أبو عاقلة، وقالوا إن الجندي الإسرائيلي الذي أطلق النار عليها كان يعلم من هي وكان لديه القدرة على أن يرى البزة التي ترتديها ذات اللون الأزرق والمكتوب عليها بالانكليزية كلمة «PRESS».
وفي الإمارات، تصدر كأس العالم لكرة القدم 2022 قوائم البحث، ومن بعده لعبة «ووردل» الإلكترونية، فيما كانت الملكة إليزابيث الثانية هي الشخصية الأكثر بحثا.
وفي السعودية، تصدرت منصة التعليم الذكي «مدرستي» قائمة عمليات البحث، ومن بعدها «نظام نور» لمتابعة سلوك ومواظبة الطلاب في المدرسة إلكترونيا، كما كانت شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت برصاص إسرائيلي، من بين أكثر الشخصيات بحثاً.
وقالت غوغل في بيان: «تم إعداد القوائم من خلال النظر إلى المواضيع والأسئلة التي لاقت اهتماما متزايدا من الأفراد مقارنة بالعام الماضي».
وأضافت: «يعتمد أكثر من ثلثي الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على البحث لمتابعة الأخبار، بنسبة 74 في المئة في الإمارات، و62 في المئة في السعودية، و68 في المئة في مصر».
وقال نجيب جرار، مدير تسويق المنتجات في غوغل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «تعكس نتائج البحث هذا العام مدى لجوء الناس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للبحث عن معلومات دقيقة وموثوقة على غوغل».
وأضاف: «طالما كانت المعرفة في صميم مهمة غوغل، وسنواصل تطوير محرك البحث لجعله أكثر إفادة للمستخدمين في الوطن العربي وفي جميع أنحاء العالم».
وكانت غوغل أعلنت، الشهر الماضي، أنها تريد تطوير نموذج عملها باستعمال الذكاء الاصطناعي لتقديم خدماتها بأكثر من ألف لغة مستعملة في العالم.
وتعدّ البيانات ضرورية للتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتريد غوغل ومنافسوها الاستفادة من المعلومات؛ للمساعدة في تحسين أداء المنتجات، وجعلها متاحة بشكل أكبر لأوسع جمهور ممكن.
وقال الباحث في الشركة يوهان شالكويك: «تخيل مستخدما جديدا للإنترنت في أفريقيا يتحدث الولوف… يستخدم هاتفه ليسأل أين أقرب صيدلية؟». وأضاف شالكويك إن مثل هذه المواقف «نأخذها على أنها مسلّمة، لكنها بعيدة كل البعد عن أن تكون في متناول الجميع في العالم».
وهناك أكثر من سبعة آلاف لغة على مستوى العالم، لكن غوغل تقدم خدمة الترجمة لما يزيد قليلا على 130 لغة، وفق شالكويك.
ويهدف محرك البحث العملاق إلى زيادة عدد اللغات بشكل كبير، واستخراج البيانات بلغات جديدة، ليس فقط من النصوص المتاحة على الإنترنت، ولكن أيضًا من مقاطع الفيديو والصور والصوت.
وتتطلع المجموعة أيضًا إلى جمع مقاطع صوتية للغات التي قد لا يتوفر لها الكثير من المواد المكتوبة.
ومع إحراز تقدم في المشروع، الذي يُقدر أن يستغرق عدة سنوات، تعتزم غوغل استخدام ما أحرزته من تقدم في منتجاتها، بما في ذلك يوتيوب وغوغل ترانسليت.

ANAHDA INTERNATIONAL TV