المختصة في تدوير النفايات تفضح مايسة سلامة‏

اعداد حسن بوقورارة

كتبت المختصة في تدوير النفايات ومسؤولة دراسات ولها  العديد من الدراسات والتقارير المتعلقة بتاثير البدائل الاحفورية على

البيئة السيدة مريم مراحي تدوينة على حسابها موقع العالم الازرق اكدت فيها بانها ارسلت تدخلا لمايسة سلامة الناجي اجابتها عن كل تساؤلاتها الاستنكارية ورفضت نشره . وكانت التدوينة كالتالي:
بعد الغوغاء التي رافقت صفقة استيراد الازبال كما يسميها البعض، و السخط و الحنق الذي ولده الموضوع في نفوس المغاربة و خصوصا رواد مواقع التواصل الإجتماعي، ارتأيت التدخل لاجابة المدونة المشهورة مايسة سلامة الناجي على تساؤلاتها الاستنكارية.
انطلاقا من كوني مختصة في تدوير النفايات و مسؤولة دراسات حررت العديد من التقارير و الدراسات المتعلقة بتأثير البدائل الاحفورية على البيئة، كان تدخلي في بادئ الأمر عبارة عن تعليق على منشور الأخت مايسة.
رغم كوني كنت متأكدة من عدم قدرتها على مقارعة العلم بالحشو و التلفيق، كنت أرجو ردا منها أو بالأحرى إعتذارا لقراءها على الرعب الذي بتت في نفوسهم.
لم تجب الأخت على التعليق، فقررت نشر الجواب كمقالة على صفحتها، فقوبل طلب النشر بالرفض.
فاستعجبت لسيدة تدعي رغبتها في فضح الفساد و تمارس استبدادا فكريا انقطع له النظير.
تعتبر نفسها صوتا ل 400 الف متابع لصفحتها، لكنها تقمع صوتا جاء ليعارض مزاعمها.
وصل صوتها لمئات الآلاف و اقنعتهم للأسف بأن بلدهم جعل منهم مزبلة، و اسكتت صوتا يريد ان يشرح علميا هذا اللبس، و يقنعهم أننا لازلنا نفس المواطنين الذين رفض بلدهم تنظيم كأس الأمم خوفا على صحتهم من الايبولا.
أيقنت أن هذه السيدة ليست استثنائية كما تدعي و لا تريد الخير لهذا البلد كما تدعي، لأنها لا تختلف كثيرا على الصفحات المأجورة.
ليست لي قاعدة قراء ولكنني قررت نشر ردي في كل الصفحات، المحايدة، و الموالية للحكومة، و حتى المعارضة منها. فمن أراد رأي أهل الإختصاص فلينشره و من يجد في فتنة البلد مصلحة فلينشر مقالات الأخت مايسة سلامة الناجي.
اليكم ردي على المقال :
” أيتها الأخت الفاضلة مايسة
لقد قرأت بكل أسف مقالتك التي جانبت الصواب في كل الابعاد. من الممكن أن يكون التكوين الاكاديمي للصحفي تكوينا أدبيا ولكن تناوله لمواضيع دقيقة يستوجب منه جهدا إضافيا و استعانة مثلى بأهل الاختصاص للتمكن من المواضيع العلمية.
ما يحصل الآن هو أنك قررت بجرة قلم نفي حقيقة علمية يفتخر بها كل علماء البيئة، و القول “خرجت الحيطي بكذبة ان تلك النفايات صالحة لإعادة التدوير و يمكن حرقها في مصانع الاسمنت”
نعم سيدتي ما قالته الوزرة صحيح جدا و لو قررت توجيه وقتك للبحث العلمي في الموضوع- و هذا ما تستوجبه أخلاقيات المهنة- لامتنعت عن الخوض في كتابة هذا المقال الذي اعتبره لغوا يعبق برائحة السياسة النتنة.
و هنا سانتهز الفرصة لاوضح للقارئ و المتفاعل ان ما يحصل الآن ليس بجديد فمنذ بضع سنوات تم تجهيز مداخن معامل الاسمنت بمصاف عملاقة ذات تكنلوجيا عالية (Electro-filtres) تمكن من التخلص من الانبعاثات الغازية، بعد الاستعانة بهذه التقنية صار من الممكن حرقAFR او ما يمكن ترجمته ببديل الطاقة الاحفورية ( و هو ما تسمونه انتم ازبالا) هذه العملية تعتبر طفرة في عالم التنظيف ( La dépollution) لانها تمكن في نفس الوقت من التخلص من ازبال خطيرة دون الخوف من تحويل هذا التلوث من الصلب اى الغازي و تمكن أيضا من النقص من الفاتورة الطاقية أي عدم استنزاف الطاقة الاحفورية.
لكن رغم تأكيد تحاليل جودة الغازات المنبعثة لنجاعة التقنية المستعملة المنجزة دوريا من طرف مختبر الدراسات LPEE قامت الوزارة بتوقيف استيراد AFR الى ان تقوم المعامل بدراسة التاثير على البيئة وفقا لمقتضيات القانون 12-03 للتأكد من أن المخازن المستعملة للاحتفاظ بهذه البدائل مطابقة لمتضيات القانون و أيضا لمعاهدة بال Convention de Bâle و للاتفاقية الإطار الموقعة من طرف الوزارة و جمعية مهنيي الإسمنت.
على إثر الدراسة التي تؤكد احترام المعمل لمعايير الحرق و التخزين تم الترخيص لاستيراد البدائل، و قامت الشركة المعنية بشراء البدائل في اطار صفقة تخضع لقانون العرض و الطلب تماما كما كانت تفعل في السابق و هنا بامكان كل من يعمل في الميناء الصناعي للجرف الاصفر تأكيد رؤيته لشحنات المطاط على مر السنوات (pneus déchiquetés )
قد تتساءلون ما الذي تغير ؟؟؟؟؟
لم يتغير المصنع و لم تتغير الشحنات ولكن تغيرت الوضعية و صرنا على أبواب الإنتخابات. … نعم فصار الموضوع مادة دسمة لاقلام شرهة لا تتبين الحقيقة ، أقلام متعطشة لبث الرعب في قلب المواطن البسيط و ايهامه بانه ضحية مؤامرة شنيعة تستهدف صحته و صحة أبنائه.
فليغمض جفنكم فما يسميه الجاهلون ازبالا مسرطنة ليس سوى وقود قام المعمل بشراءه ولم تجد به ايطاليا مقابل شراء الذمم.
أنا لا امارس السياسة، و لا يعجبني وجه الوزيرة المحقون بالبوتوكس، و اندد بتفويت صفقات عديدة لمكتب الدراسات الحاص بصديقتها، و لكن اشيد بدورها الفعال في تطووير المجال البيئي في المغرب. استضافتنا لقمة المناخ ليس صدفة ولكن نتيجة لعمل جبار يجب احترامه و للتذكير لو كانت المزاعم صحيحة لن تتوانى الامم المتحدة لمنع البلد من التنظيم لأن ملف الترشيح يستوجب احترام البلد لمعايير دقيقة.
لقد تكبدت عناء الاجابة طلبا من صديق و اتمنى من الاخت مايسة ألا تمسح التعليق كما فعلت معي سابقا هههههه معارضة ترفض المعارضة… “