المرأة الذهبية تقود مقصورة ” الجرار” بالمغرب

المرأة الذهبية تقود مقصورة ” البام”

مولاي : عبدالله الفيلالي

يوما كنا نسمع وبكل أسمى معاني التقدير والاحترام كذلك كنا نقف اجلالا للسيدة الحديدية ماركريت تاتشر رئيسة وزراء ابريطانيا، ولم يكن هذا التعظيم للسيدة نابع من قناعة منفعية، بقدر ما كان احتراما لما قدمته لبلدها من خدمات جليلة، لا يهم مدى الاضرار الذي سببته سياستها العامة تجاه بعض الدول الإسلامية المهم ابريطانيا اولا، وكان هذا المبدأ بمتابة تاج وضعته على رأسها، تطلب استماتة قوية من أجل الوقوف أمام التحديات الخطيرة التي واجهتها والحق ما شهدت به أعدائها أمام نفوق مكاءدهم سموها المرأة الفولاذية.

إذا كان سرد الأحداث له مناسبات فسردنا لما سبق، مناسبته المشهد السياسي الأخير الذي افرز فاطمة الزهراء المنصوري قائدة لمقصورة الخطوط الجوية البامية، قيادة الحزب الآن تشبه مقصورة الطائرة. والقائد الرئيسي للطائرة هو المسؤول على الإقلاع وعلى الهبوط. وعكس حال قانون الملاحة الجوية، حافظت فاطمة الزهراء المنصوري الأصالة وأبقت على المساعد الثاني.

ما يهمنا اليوم هو الربان الرئيسي، فاطمة الزهراء المنصوري، لقد تنبأت كما الكثيرين لهذه السيدة بهدا المنصب خصوصا لما توالت اخطاء السيد وهبي، المتتبع والعارف للشأن السياسي يعلم جيدا أن المرأة كانت تتمتع بحس قيادي فطري وغالبا ما كانت خرجاتها الحزبية أو الحكومية صمام أمان للأسف عكس القادة وهبي وأخنوش ولا حتى نزار البركة، خروجها أثناء زلزال الحوز غلبت عليه العفوية والحس الإنساني تراها وقد أوشكت على ادراف الدموع أمام الحالة المزرية للساكنة.

اليوم لا يمكن إلا أن ندعو مع هذه المرأة بالصلاح وأن تكون في مستوى تطلعات البلاد ملكا وشعبا، خصوصا في خضم الفراغ السياسي الخطير الذي أصبح عليه المغرب. كم نود أن يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى وأن يغمض عينيه على جغرافية الحدث، فيكون مسرح إعادة تاريخ ماركريت تاتشر بالمغرب على يد المنصوري وتعيده بأحسن منها فمجيء تاتشر على رأس حزبها وفساد الظروف السياسية انذاك ببريطانيا كان جد شبيه لحال المغرب اليوم لذلك نريدها امرأة من ذهب.

من يريد معرفة فاطمة الزهراء المنصوري هي من عائلة ميسورة، امراة حوار وصرح واسع لتحمل الانتقاذ والعمل به والتصحيح من خلال الجاد منه. لم يسجل في حقها فساد،
المهمة غير سهلة أمامها ولكن هي قدها محك الإصلاح السياسي بالمغرب في ملعبك سيدتي ايماننا بك قوي.
لما سألوا تاتشر عن سر نجاحها قالت من كانت له مظلمة عند الحزب قربته مني ناصحا أمين، وجعلت بيني وبين المفسدين اصفاد.