المغرب يتسلق مرتبتين في التقرير الصادر عن المنتدى الإقتصادي العالمي

 

 

 

أ.ب

تمكن المغرب من تسلق مرتبتين في التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، المتعلق بتمكين التجارة العالمية لسنة 2016، بعدما حل في المركز التاسع والأربعين على المستوى العالمي، والسادس على المستوى العربي.

التقرير الذي يصدر مرة كل عامين أكد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتوفر على بعض من أفضل الأسواق أداء، خاصة الإمارات العربية المتحدة، التي استقرت في مرتبتها الثالثة والعشرين عالميا والأولى عربيا؛ فيما تراجعت قطر بـ18 مرتبة عالميا، لتحل في المركز 43 عالميا والثالث عربيا.. “ومع ذلك فإن الفروق بين دول المنطقة شاسعة، كغيرها من مناطق العالم، حيث أداء الدول ذات الاقتصاديات الغنية بالسلع الأساسية أفضل من أداء تلك ذات الاقتصاديات الأصغر”، يزيد المصدر ذاته.

وتمكنت دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) من سحب البساط من السوق الأوروبية والأمريكية، لتصبح بذلك السوق الأكثر انفتاحاً لتبادل البضائع، حسب التقرير ذاته، الذي قيّم أداء 136 دولة حول العالم في معايير عدّة، منها النفاذ إلى الأسواق المحلية والأجنبية، وكفاءة إدارة الحدود، وتوافر البنية التحتية والرقمية، وخدمات النقل، والبيئة التنظيمية.

واستطردت الوثيقة بأن اعتبار دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) قوة اقتصادية جاء في وقت تشهد كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي تراجعا في الانفتاح؛ “إلا أن التصدّر لا يشمل كافة المعايير، وعليه فإن أفضل الاقتصاديات لتمكين التجارة هي على ما يبدو شمال وغرب أوروبا، باستثناء ملحوظ لكلّ من سنغافورة وهونج كونج، اللتين تحلّان المركز الأول والثالث على التوالي”.

وخلص التقرير إلى عدة نتائج، من بينها تسجيل نجاح محدود نسبيا للحكومات في ما يخص كفاءة إدارة الحدود، “خصوصاً أن كفاءة الإدارة تعتبر مسألة سهلة، وتحقق مكاسب غير متكافئة لكل من الشركات الصغيرة والكبيرة، فيما إذا قورنت برأس المال المادي والسياسي المطلوب لتحقيق هذه المكاسب”، نافيا وجود تباطؤ في التنفيذ قد يتسبب في بعض القلق عالمياً، خصوصاً مع دخول اتفاقية تسهيل التجارة 2014 التابعة لمنظمة التجارة العالمية حيز التنفيذ عام 2017.

وسجل التقرير ذاته كذلك أن العديد من سكان العالم لازالوا غير قادرين على المشاركة في التجارة الدولية، أو سلاسل القيم العالمية، مؤكدا أن أداء الأسواق الكبرى النامية يعدّ سيئاً نوعاً ما، إذ إن الصين هي الدولة الوحيدة ذات التعداد السكاني العالي التي حلّت في ترتيب العشر الأوائل؛ بينما حلّت ست من الدول الأخرى (وهي موطن لحوالي 2.4 مليارات نسمة) في مراتب ما بعد المائة، كالهند التي حلّت في المركز (102)، والبرازيل (110) وروسيا (111) وباكستان (122)، وبنغلادش (123)، ونيجيريا (127).