المكتب الوطني الموحد للمراقبين الجويين يوجه بوصلة المعركة النقابية نحوادارة مطار وجدة انجاد

عبد الواحد الحطابي

في تطور لافت للأحداث بالمكتب الوطني للمطارات على خلفية التجاوز والشطط في استعمال السلطة واستهداف المناضلين الكونفدراليين، من قبل المدير المنتدب لمطار وجدة أنجاد، أكد المكتب الوطني الموحد للمراقبين الجويين العضو في النقابة الوطنية للمكتب الوطني للمطارات المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، استعداده خوض جميع الأشكال النضالية بمختلف المطارات الوطنية دفاعا عن حقوق العاملين بمطار وجدة أنجاد.

وفي هذا السياق، ندد بلاغ استنكاري للنقابة توصلت جريدة “الديمقراطية العمالية” الالكترونية، بنسخة منه، القرارات التي وصفها المصدر ذاته، بـ”غير المسؤولة” التي أصدرها المدير المنتدب للمطار في حق محمد حاجي الكاتب العام للمكتب الوطني الموحد للتقنيين منذ تعيينه على رأس مصلحة المسافرين.

واعتبرت النقابة أن المدير المنتدب يروم عبثا، من وراء تصرفاته هذه، بما خلفته من توتر واحتقان اجتماعي أرخى بظلاله قويا على شغيلة المكتب الوطني للمطارات، ثني  المسؤول النقابي الكونفدرالي، عن إصدار التقارير والملاحظات التي تشوب تدبير وتسيير المصلحة التي عيّن فيها حاجي بقرار من الادارة العامة للمكتب بعد اجتيازه بنجاحٍ، المباراة المخصصة لذلك، وكذا، دفعه إلى التخلي، عن الدفاع على مبدأ حرية الرأي والتعبير بالمطار، ومحاولة صده في السياق ذاته، عن الدفاع على حقوق ومكتسبات أجراء المؤسسة ذاتها.

هذا، وشدد المكتب الموحد للمراقبين الجويين، في بلاغه الاستنكاري، الموجه رأسا، صوب المدير المنتدب لمطار وجدة انجاد، أن استهداف رفيقهم، “هو استهداف لكافة المناضلين المنخرطين في صفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”، واعرب في الآن ذاته، عن استنكاره واحتجاجه “على التنقيط الكارثي الذي ناله المناضل حاجي خلال منحة شهر دجنبر 2021″، وكذا على اجراءات تنقيله المتكرر من مصلحة إلى أخرى، معتبرا هذه القرارات الأحادية الجانب، تتعارض بشكل سافر، مع قرار الادارة العامة للمكتب الوطني للمطارات.

المكتب الموحد للمراقبين الجويين الذي جدد تضامنه المطلق واللامشروط مع رفيقهم، نبّه بعد أن فتح قوس استفهام عريض حول الجهات التي وصفها بلاغ النقابة بـ”الخارجية” التي يدعي المدير المنتدب أنه يستمد منها قوته في تصريف قراراته المعادية للكونفدرالية، (نبّه) العاملين بالمطار المذكور، إلى عدم الانقياد وراء اجندات لمن أسماهم “لوبيات الفساد”، ودعاهم في هذا الشأن، إلى”رص الصفوف والتضامن والتآزر” مع رفيقهم ضد كل الأشكال التعسفية التي تروم يقول المصدر ذاته “قمع وترهيب كل ذات تنشد ترسيخ قيم الديمقراطية ومحاربة الفساد”.