المهاجرون الأفارقة ونظرة المغاربة بعد جريمة فاس

اهتزت مدينة فاس، الأسبوع المنصرم، على وقع جريمة قتل بشعة، نفذها عدد من المهاجرين الأفارقة، في حق حارس ليلي.
المجرمون الذين أقدموا على تكبيل حارس أشهر قيسارية بمدينة فاس، وقتله بطريقة بشعة، قبل أن يهاجموا عدد من المحلات بالقيسارية وقاموا بسرقتها، أشعلوا فتيل غضب عدد من ساكنة المدينة بشكل خاص، والمغاربة بشكل عام.
وفي هذا السياق، عبر عدد من النشطاء عن غضبهم واستيائهم من جرائم المهاجرين الأفارقة بالمغرب، والتي أخذت تتزايد يوما بعد آخر، من اغتصاب وسرقة واعتداءات بالسلاح الأبيض.
جريمة المهاجرين الأفارقة، دفعت بعدد من النشطاء إلى القيام بحملة واسعة، مطالبين بخلالها بوقف استقبالهم، وبطرد عدد منهم والمقيمين بشكل غير قانوني بالمملكة.
جريمة فاس، وحسب عدد من المتتبعين، دفعت بعدد من المغاربة، الى النظر بشكل عنصري اتجاه هذه الفئة، معتبرين إياها أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المواطنين.
من جانب آخر، قاد عدد من النشطاء من ضمنهم أفراد من الجالية المغربية باوربا، حملة مضادة، أكدوا من خلالها على أن جريمة فاس وغيرها والتي قام بها مهاجرون أفارقة تبقى استثنائية.
وشدد النشطاء، على عدم محاسبة باقي المهاجرين بأخطاء البعض من مواطنيهم، وتجنب التمييز والتعامل معهم بشكل عنصري.
وأشار النشطاء إلى أن المغاربة بدروهم هاجروا الى عدد من دول أوربا وقاموا بجرائم واعتداءات خطيرة، غير أنهم لم يلقوا معاملة سيئة من مواطني الدول المقيمين بها.