اليوم الدولي للعمل التطوعي واهدافه التطوعية

اليوم الدولي للعمل التطوعي واهدافه التطوعية

بقلم : نجيب عبدالعزيز منتاك
عن جريدة النهضة الدولية فرع إقليم صفرو

يحتفل العالم اجمع في الخامس من دجنبر من كل سنة باليوم الدولي للعمل التطوعي، وذلك تقديراً لجهود العمال المتطوعين، والجمعيات التطوعية والمحسنين والمحسنات وهي مناسبة للتذكير بهذا اليوم من أجل المزيد من العمل التطوعي علاوةً على أهمية الاحتفال به كوسيلة لتحقيق الأهداف السامية التي أبرزها تعزيز الملكية، واكساب المجتمعات للمرونة اللازمة لمواجهة الكوارث الطبيعية، والضغوطات الاقتصادية، والعقبات السياسية التي يواجهونها.
ويعتبر التطوع وسيلة لتقديم المساعدة والعون والجهد مِن أجل العمل على تحقيق الخير في المجتمعِ عمومًا ولأفراده خصوصًا، وقد أطلق عليه اسم العمل التطوعي لأن الإنسان يقوم به طواعية دون إجبار من أحد، كونه إرادة داخلية، ورغبة روحية دفينة الهدف منها فعل الخير ومنع الشر، وهي دليل على رقي المجتمع وازدهارِ فكره وإحسانه وإنسانيته، وبها يساعد المتطوعين على الاستفادةِ من وقت فراغهم، ويحولونها إلى انشطة تطوعية مفيدة تكتسب مهارات جديدة أو تحسن المهارات التي لا يمتلكها المستفيد، كما تساهم هذه الأنشطة التطوعية في المحافظة على تطور المجتمع وذلك بالزيادة في قدرته المتطوعين على التواصل الدائم والفعال مع الأفراد الآخرين والتخفيف من عبأ المشكلات المؤثرة عليهم كمجتمع وكأفراد.
ويستخدم اليوم الدولي للمتطوعين استراتيجية مهمة على مدى السنين والاعوام للعديد من البلدان عبر ما يساهمون به متطوعيهم من تضحيات قيمة ونفيسة في تحقيق الأهداف الإنمائية الإجتماعية، وهي مجموعة من الأهداف المحددة مكانا وزمانا لمكافحة الفقر والجوع والمرض والأمية والتدهور البيئي والتمييز ضد المرأة واللغة والجنس.
وينظم اليوم الدولي للمتطوعين عادة نتيجة شراكة بين منظومة الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات التطوعية والأفراد الملتزمين. وغالبا ما يشارك ممثلون عن وسائل الإعلام أو الأوساط الأكاديمية والمؤسسات والقطاع الخاص والعام والجماعات الدينية والثقافية والرياضية والترفيهية وغيرها.
كما يعمل برنامج متطوعوا الأمم المتحدة في مواصلة علاقته بالتطوير التطوعي، بالإضافة إلى تعبئة آلاف المتطوعين في كل مكان وزمان، عملا موثقا مع الشركاء والحكومات لإنشاء برامج وطنية للمتطوعين بهياكل تعزز العمل التطوعي في البلدان النامية وتلك السائرة في طريق النمو حيث تمكن المتطوعين في تحقيق الأهداف المرسومة من خلال خدمة التطوع على الإنترنتان ليعملوا ما يلزم لتتحقق التنمية البشرية المستدامة من خلال دعم أنشطة المنظمات التنموية عبر الإنترنت أو في عين المكان.
وفي كل يوم، يتطوع آلاف الأفراد والجماعات، على الإنترنت أو في الميدان، للمساهمة في السلام والتنمية والعمل على تحقيق الأهداف الإنمائية الإنسانية التي تقلص نسبيا الأعباء الثقيلة التي تتحملة الفئة الضعيفة والفقيرة والمهمشة.