بعد دعمه لسعيّد.. “النهضة” تتهم ماكرون بمعاداة الديمقراطية في تونس

تونس- “القدس العربي”: اتهمت حركة النهضة التونسية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمعاداة القيم الديمقراطية في البلاد بعد إعلانه دعم الرئيس قيس سعيد.

وكان ماكرون قال لوسائل إعلام فرنسية، على هامش القمة الفرنكوفونية في تونس، إنه يعتبر الرئيس سعيد “صديقا”، مؤكدا أن فرنسا “موجودة لمرافقة التحول الذي تعيشه تونس (في إشارة لتدابير سعيد)، فتونس بلد عاش ثورة وعانى من الإرهاب وانتصر عليه، ومن تداعيات جائحة كوفيد مثله مثل بقية دول العالم. اليوم هناك تغيير كبير في تونس. آمل أن يتواصل هذا التغيير إلى نهايته، ولا بد أن تجري انتخابات 17 كانون الأول/ديسمبر في إطار سلمي وبمشاركة كل القوى السياسية”.

وعبرت حركة النهضة عن رفضها لما ورد في تصريح ماكرون، باعتباره “منافيا ومعاديا للقيم الديمقراطية وداعما للانقلاب وللحكم الفردي المتسلط في ‏تونس”.

كما اعتبرت أن هذا التصريح يُعد “تدخلا في الشأن التونسي، وهو معادٍ لطموحات التونسيين في ‏الحرية والديمقراطية، ومخالف لقيم الثورة الفرنسية”، مذكّرة ماكرون بأن “احترام طموحات الشعب ‏التونسي وثورة الحرية والكرامة ومكاسبها هي التي تبني العلاقات المثمرة بين الشعبين ‏التونسي والفرنسي”.

 

وكانت جبهة الخلاص الوطني دعت ماكرون إلى التوقف عن دعم الرئيس قيس سعيد، والعمل، بالمقابل، على تشجيع عودة المسار الديمقراطي المتوقف في البلاد.

فيما كشفت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، أن حزبها بعث رسالة لماكرون، عبر سفارة بلاده في تونس، عبّر فيها عن استغرابه من مواصلة دعمه “لنظام غير ديمقراطي ومسار مفروض على الشعب وانتخابات فضيحة ومسار سياسي وانتخابي غير مطابق للمعايير الدولية التي تلتزم بها فرنسا وتونس، بناء على الاتفاقيات الدولية”.

ANAHDA INTERNATIONAL TV PAR///OMAR