تتويج المتفوقين اعتراف أم إقصاء

تتويج المتفوقين اعتراف أم إقصاء
تتعالى أصوا ت الهتاف وصور التتويج في نهاية السنة الدراسية و التي تتوج نسبة قليلة من المتمدرسين المتفوقين في الدراسة بهدايا رمزية مادية أو معنوية، المهم تفي بالغرض و تعبر عن الاهتمام و عدم التجاهل ونحن لسنا ضد هذا الأمر بل نشجعه و نحبذه سيما وأن العديد من المتفوقين أنفسهم يجدون أنفسهم أمام متاهة النقط التي تقزم آداهم مابين فاصلة تسعة و تسعين و فاصلة صفر واحد وما بين الفواصل تضيع الأحلام وكل يقوم بما هو متاح له حسب معدلاته لا حسب ميولاته…
المهم يتوجون وتسلم لهم شواهد تقديرية و جوائز أحيانا و يأخذون صور تذكارية و تبقى معنوياتهم مرتفعة… كل هذا إما بشكل سري عادي أوعلى مرأى و مسمع من الجميع ، الجميع الذي يتشكل من الباقين الذين لا تجد لهم ذكرا و الذين يشكلون لبنات المجتمع و العديد منهم من تقصيهم الفواصل و منهم من تفوق بعض مهاراته و إمكاناته الاوائل المتوجين إلا و أنه و في غياب مقاربة تعدد المهارات لا يجدون غير الإقصاء و التجاهل التام… الشيء الذي جعل غالبية الاباء يراهنون على حصول أبنائهم على الرتب الأولى و كأن الأبناء روبوهات يجب أن تبرمج لإرضاء سياق أعوج رسمه المجتمع و دفع ثمنه أبناؤه
لطيفة لجوي