تركيا.. انتحار حارس أردوغان الشخصي لم يتحمل الذل والإهانة

النهضة الدولية

ذكر في رسالته “أنه لا يريد أن يحضر جنازته أي من رؤسائه، باستثناء قائد واحد من الشرطة”

أفادة مصادر اعلامية متطابقة انتحار الحارس الشخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما ترك رسالة تشير إلى الإهانات والتهديدات التي حدثت له أثناء العمل، حسب ما أفادت عدة صحف تركية، اليوم الأربعاء.

زملاء الضابط محمد علي بولوت اكتشفوا جثته عندما ذهبوا إلى شقته للاطمئنان عليه بعد تغيبه عن العمل وإغلاق هاتفه.

وقال بولوت في رسالة انتحاره، التي وجدوها مكتوبة بخط اليد: “يجب أن تتعامل مع موظفيك بطريقة أفضل، بدلاً من إهانتهم وتهديدهم بالطرد التعسفي، وإذلالهم وجعلهم كاذبين. كل رجل منّا له كبرياؤه، ولم أستطع تحمل كل هذه الإهانات”.

وذكر الحارس الشخصي للرئيس شخصين يحملان الأحرف الأولى من اسم C.B. وA.Ö.، قائلاً: “أتمنى لو تعاملتما مع الموظفين بشكل أفضل وسألتما عن حالهم”.

كما ذكر في رسالته “أنه لا يريد أن يحضر جنازته أي من رؤسائه، باستثناء قائد واحد من الشرطة”.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

من جهته، طلب نائب حزب “الشعب الجمهوري” المعارض الرئيسي مراد باكان، تحقيقاً برلمانياً لوزير الداخلية سليمان صويلو، متسائلاً عن عدد ضباط الشرطة الذين انتحروا. واستشهد باكان بضابطين آخرين انتحرا في يناير ومارس على التوالي.

وسأل النائب مخاطباً صويلو: “هؤلاء الشباب، في مقتبل العمر، يريدون أن يصبحوا ضباط شرطة، ثم ينتحرون. ما الذي يدفعهم للتخلي عن حياتهم؟”.

وذكر باكان أنه في جميع حالات انتحار الشرطة التي أصبحت علنية، اشتكى الضباط من مضايقات رؤسائهم، وسأل عما إذا كان قد تم التحقيق في الأسماء التي ذكرها الضباط في مذكرة انتحارهم.

ويرى الكاتب الصحافي في “أحوال تركية” أحمد كولوسوي، أن المجتمع التركي يمر بمرحلة من بين أسوأ المراحل التي شهدها على مر التاريخ، في ظل ارتفاع معدلات الانتحار بين العمال والأطباء وموظفي العموم والمدرسين والعاملين في الشرطة، في أعقاب اضطرابات اجتماعية وسياسية واقتصادية.