تعالوا نربي انفسنا سياسيا

  • تعالوا نربي أنفسنا …. سياسيا

اخواتي اخواني

المشاركة السياسية لا تعني فقط الذهاب للتصويت او إنتقاد المنتخبين، وإن كان هذان الأمران ضروريين واساسيين

المشاركة السياسية لا تعني إنتماء شكليا لحزب معين، إنتماء بالإسم فقط أو موالاة مقرونة بتحقيق بعض المصالح الشخصية

المشاركة السياسية لا تعني لا تعني الولاء المطلق لحزب او تجمع ما

المواطن العادي، يطمح إلى المحافظة على ممتلكاته وحقوقه وحقوق أولاده، بل والدفع بمستواه المعيشي والثقافي و الاقتصادي نحو الأفضل، لكن ماذا يفعل لتحقيق كل هذا ؟

لا يختلف إثنان، اننا في بلد ديموقراطي، وأن المواطن لا يدبر أمره بنفسه، بل يتكتل في مجموعات واحزاب، تعرض برامج تقنع الناس ويتم التصويت على من سيتولى أمر هذا المواطن لمدة من الزمن.

لاحظوا معي الأمر يبدأ من المواطن ويعود إليه.

البداية ليست هي الإنتقاد، ليست هي التصويت، البداية هي بناء احزاب جادة ذات أهداف وبرامج واضحة وعملية تحترم ثوابت الأمة، تستمد قيمها من تاريخ وتراث المواطن نفسه، وتراعي الاختلافات والإكراهات الراهنة، احزاب تكون لها روح التحدي بل وحتى التنافس من أجل خدمة المواطن والوطن…

اليوم، لا يقبل من مواطن ما، أن يبتعد عن عالم السياسية، لا ينخرط لا في تأطير،و لا في نقاش،و لا يطور لا نفسه ولا أسرته، فضلاً عن أن يقدم النصح لحزب ما، لا يقبل منه أن يختبئ وراء شاشة حاسوبه او هاتفه ويكيل الشكاوى والانتقادات وفي بعض الأحيان الشتائم لمن يشتغل مصيبا كان أو مخطئا.

قم يا أخي، إنخرط في حزب ما وأعد لنا البرامج وحاول اقناعنا أنك ستصلح نسبة مما أفسده من قبلك على مر عقود، تنافس، وحتى إذا لم تصل، يكفيك شرفاً أنك شاركت، وأسديت النصح، وقدمت افكارا، ودخلت الى مجال كان إلى وقت قريب حكراً على الوصوليين والمفسدين. ثم إذهب إلى التصويت وكلك أمل، أمل في فوز من يستحق ثقة المواطنين، بكل روح رياضية، روح وطنية، همك الوحيد هو تحقيق جزء من التنمية وتقليل جزء من الفساد، ثم بعد ذلك، تابع أخبار حيك وحزبك وجماعتك ووطنك وأخبار العالم، من مصادرها الموثوقة وتجنب الإشاعات التي ينشرها من يحمل معاول الهدم والتبخيس من فلول المفسدين السابقين …

المشاركة السياسية هي بناء النفس أولا، هي انخراط لا مشروط في عملية الاصلاح ومعركة الخير والشر التي ستبقى رحاها تدور إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،
المشاركة السياسية هي إسداء النصح لإخوانك في حزبك أو في حزب آخر، وأن تظن بالناس الخير وتبث النفس الإيجابي في محيطك ودائرتك، في حيك، في أسرتك، في عملك، في مقهاك، …

الخريطة السياسية اليوم لا تخفى على أحد، الأحزاب معروفون كما يعرف الرجل ابناءه،
نعم، الفساد استشرى في صفوف المناضلين، لكن الخير دائما موجود، في أي مكان، يكفي أن نبحث عنه..

تحية نضالية.

الماسي محمد منسق إقليمي لحزب الوسط الاجتماعي بعمالة البرنوصي

ملاحظة : لمن يعرفني، ويعرف انتمائي السياسي، هذه ليست دعوة للإنخراط في حزب معين.